أعلنت وكالة حرس الحدود والسواحل الأوروبية المعروفة اختصارًا بـ “فرونتكس” عن تعزيز تعاونها مع الشرطة الوطنية الإسبانية لتأمين العبور ودعم عمليات التفتيش الحدودي عبر الموانئ والمعابر الرئيسية التي تشهد حركة عبور مكثفة بين إسبانيا والمغرب، وذلك في إطار عملية “مينيرفا” التي تنطلق كل صيف لضمان سلاسة وأمن التنقل عبر الحدود.

وأكدت الوكالة الأوروبية ذاتها في بيان لها أن “فترة الصيف تشهد سفر آلاف الأشخاص بين إسبانيا والمغرب، خصوصًا عبر موانئ الجزيرة الخضراء، وطريفة، وسبتة”، مضيفة أنها مع ازدياد وتيرة السفر خلال هذه الفترة أرسلت أكثر من 100 ضابط “في إطار عملية ‘مينيرفا’ لدعم الشرطة الوطنية في إدارة الأعداد الكبيرة من المسافرين والمركبات”.

وأكد المصدر ذاته أن “الهدف من هذه العملية هو جعل السفر عبر الحدود أكثر أمانًا وسرعة وأمنًا للجميع”، مشيرا إلى أن “عملية ‘مينيرفا’ ساهمت العام الماضي في إحباط تهريب أكثر من 100 كيلوغرام من ‘الحشيش’، وما يقارب 27,000 سيجارة، وهو ما يشكل مثالًا قويًا على كيف يمكن للعمل المشترك أن يساعد في مكافحة الجريمة وتعزيز أمن الحدود”.

وقال هانس لايتنز، المدير التنفيذي لوكالة حرس الحدود والسواحل الأوروبية: “إن إسبانيا تعرف حدودها جيدًا، ونحن نقدم الدعم في الوقت المناسب، إذ إن الأمر لا يقتصر على إرسال ضباط، بل يتعلق بالحضور عندما نكون فعلاً بحاجة إلى ذلك، ذلك أن الحدود القوية تبدأ من التعاون القوي”.

ويأتي هذا التعاون حسب البيان ذاته كجزء من “الجهود الكبيرة التي تبذلها فرونتكس لدعم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، مع التأكيد في الوقت ذاته على أن إدارة الحدود يجب أن تحترم حقوق الإنسان وتُعلي من القيم الأوروبية”.

وتلعب وكالة “فرونتكس” أدوارًا مهمة في تعزيز أمن الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، من خلال تقديم الدعم الفني والبشري للدول الأعضاء في هذا التكتل الأوروبي لمواجهة الضغوط الحدودية الناجمة أساسًا عن تدفق المهاجرين غير النظاميين وأنشطة التهريب والجريمة العابرة للحدود، إذ من مهامها تنسيق عمليات المراقبة مع الدول وتطوير أنظمة رقابة حدودية متطورة، إلى جانب تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الدول الأعضاء في الاتحاد ومع الدول المجاورة غير الأعضاء، التي تتأثر هي الأخرى باتجاهات الهجرة والجريمة عبر الحدود، وعلى رأسها المغرب.