في تطور خطير ينذر بتصعيد جديد في منطقة الشرق الأوسط، أفادت وسائل إعلام إيرانية، اليوم، أن طهران أبلغت رسميًا كلًا من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة بنيّتها شن هجمات واسعة النطاق ضد إسرائيل، وذلك ردًا على ما وصفته بـ"العدوان الإسرائيلي المتواصل".
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن مصادر رسمية تأكيدها أن طهران بعثت إشعارات دبلوماسية مباشرة إلى العواصم الغربية الثلاث، تفيد بأن الرد الإيراني سيكون قويًا وشاملًا، إذا استمرت إسرائيل في عملياتها العسكرية، معتبرة أن "الرد قادم لا محالة".
تحذير صريح من الاستهداف المباشر
وفي لهجة تصعيدية لافتة، شددت إيران على أن أي دولة تشارك في اعتراض أو صد الهجمات الإيرانية على إسرائيل، ستكون هدفا مباشرا للقوات الإيرانية. وأكدت أن مشاركة أي قوة غربية في دعم الدفاع الإسرائيلي ستُعد تدخلًا عدائيًا يستوجب الرد.
ويأتي هذا التصعيد بعد أسابيع من التوتر المتصاعد في المنطقة، على خلفية الضربات الجوية المتبادلة بين إسرائيل ومواقع تابعة لفصائل مدعومة من إيران في كل من سوريا ولبنان وغزة، بالإضافة إلى استهداف مصالح غربية في بعض مناطق الصراع.
توتر إقليمي واستنفار دولي
وتشير التحركات الإيرانية الأخيرة إلى نية طهران توسيع دائرة المواجهة، ما قد يدفع المنطقة إلى حافة نزاع إقليمي أوسع، خاصة في ظل التصريحات الغربية التي تؤكد دعم إسرائيل في "حقها في الدفاع عن النفس".
وتتابع العواصم الغربية، وفي مقدمتها واشنطن وباريس ولندن، بقلق بالغ التصريحات الإيرانية، وسط اتصالات مكثفة لاحتواء التوتر، وتفادي الانزلاق نحو حرب شاملة في منطقة تموج بالنزاعات المسلحة.
ولا يزال الموقف الدولي غامضًا بشأن ما إذا كانت الدول الغربية سترد على التهديد الإيراني أو ستسعى للتهدئة عبر القنوات الدبلوماسية، فيما تترقب المنطقة الساعات القادمة بقلق شديد.
0 تعليق