مع قرب انطلاق موسم الحج 2025 واستعداد ملايين المسلمين لأداء العمرة والحج، أصدر الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، توضيحًا مهمًا حول محظورات الإحرام التي يجب على كل معتمر وحاج معرفتها جيدًا قبل بدء المناسك.
وفي سلسلة حلقات توعوية ينشرها عبر صفحته الرسمية، خصص جمعة حلقته الرابعة للحديث عن محظورات الإحرام للعمرة، وهي مجموعة من الأفعال التي تُحرّم على المحرم سواء كان رجلًا أو امرأة، ويجب على من ارتكبها الكفارة أو التوبة بحسب نوع الفعل، لما لها من أثر على صحة العمرة.
وأشار الدكتور علي جمعة إلى أن محظورات الإحرام للرجال تشمل: لبس المخيط، وتغطية الرأس، ولبس الجوارب والأحذية التي تغطي الكعبين، أما المرأة المحرمة فيحرم عليها تغطية وجهها بما يلامس البشرة ولبس القفازين، لكنها ترتدي ما تشاء من الثياب غير المزينة.
ومن المحظورات المشتركة بين الرجال والنساء: استخدام الطيب أو أي مادة معطّرة، إزالة الشعر، تقليم الأظفار، الجماع ومقدماته، الصيد، استعمال الدهن حتى لو لم يكن معطّرًا، والجدال أو الرفث، وأكد أن ارتكاب هذه المحظورات يوجب الفدية والكفارة، خاصة في حالة الجماع حيث تفسد العمرة ويجب قضاؤها.
كما نبه إلى أن هناك أمورًا لا تصل إلى حد التحريم ولكنها مكروهة أثناء الإحرام، مثل حك الرأس أو الجسد بشدة، أو تمشيط الشعر، أو التزين الزائد، وهي أمور ينبغي تجنبها للمحافظة على الخشوع وصفاء النية أثناء أداء الشعائر.
ويأتي هذا التوضيح في توقيت مهم، مع تزايد عمليات البحث على الإنترنت عن محظورات الإحرام في العمرة ومحظورات الإحرام للحج 2025، حيث يهتم المسلمون بالاطلاع على الأحكام الشرعية الصحيحة قبيل السفر للأراضي المقدسة، خاصة ما يتعلق بـ"ماذا يحرم على المحرم" و"ما الذي يفسد العمرة" و"هل تغطية الوجه حرام للمرأة في الإحرام؟"، وغيرها من الأسئلة الفقهية التي تتكرر في موسم الحج والعمرة.
0 تعليق