الثلاثاء 20 مايو 2025 | 09:24 مساءً

الرئيس التنفيذي لهيئة الاستثمار السيادي النيجيرية، أمينو عمر صادق

أعلن أمينو عمر صادق، الرئيس التنفيذي لهيئة الاستثمار السيادي النيجيرية، أن الصندوق السيادي خفّض من انكشافه على الأسواق الأمريكية في بداية عام 2025، وبدأ في إعادة توجيه استثماراته نحو أسواق أخرى، في إطار سعيه لتنويع محفظته الاستثمارية وتعزيز مرونتها أمام التقلبات العالمية.

وأوضح صادق أن الصندوق، الذي بلغت قيمة أصوله نحو 4.42 تريليون نايرا (أي ما يعادل 2.76 مليار دولار) حتى ديسمبر الماضي، قد خفّض حيازات صندوق "أجيال المستقبل" التابع له من الأصول الأميركية، وزاد في المقابل استثماراته في الأسواق اليابانية والأسترالية والأوروبية، وفقًا لـ "الشرق بلومبرج".

وأشار إلى أن هذه الخطوة جاءت ضمن خطة استراتيجية مدروسة تهدف إلى تنويع الأصول، بما يشمل تعزيز الاستثمار في شركات النمو وسندات الشركات ذات التصنيف الاستثماري، قائلاً: "لاحظنا نشاطاً متزايداً في عدد من الأسواق الدولية، وكانت هناك ضرورة لإعادة توجيه جزء من استثماراتنا نحو تلك الأسواق لضمان بناء محفظة قوية ومتوازنة".

تركيز على الجودة وتقليص العدد

أوضح صادق أن الهيئة قامت بمراجعة هيكل محفظتها الاستثمارية، لا سيما في قطاع الأسهم، من خلال التركيز على عدد أقل من الأسهم عالية الجودة، ما يعكس توجهاً أكثر انتقائية يستند إلى الأداء والقيمة طويلة الأجل.

وعلى الرغم من تقليص الانكشاف على السوق الأميركية، أكد صادق أن الولايات المتحدة تظل سوقاً استثمارية محورية بالنسبة للصندوق السيادي، مشدداً على أنها تضم أكبر الشركات والمؤسسات في العالم، وبالتالي، ورغم التحديات الراهنة، من المنطقي أن تظل لاعباً رئيسياً دائماً على الساحة الاقتصادية العالمية.

وتأسست هيئة الاستثمار السيادي النيجيرية في عام 2011، وهي الجهة المسؤولة عن إدارة الفوائض المالية الناجمة عن صادرات النفط في أكبر دولة منتجة للنفط في أفريقيا، وقد بدأت الهيئة نشاطها بمساهمة أولية قدرها مليار دولار، وتلقت منذ ذلك الحين تمويلاً إضافياً من الحكومة بقيمة 971 مليون دولار تم ضخها على عدة دفعات.

ويُعد صندوق "أجيال المستقبل" أحد الأذرع الأساسية للهيئة، ويهدف إلى استثمار الفوائض المالية بما يضمن الاستدامة الاقتصادية للأجيال القادمة، عبر مزيج من الأدوات الاستثمارية التي تشمل الأسهم، والسندات، والأصول المتنوعة في أسواق متعددة.