توقعات بأسعار النفط ترتفع إلى 150 دولارًا مع تصاعد الصراع وارتفاع 13% في جلسة واحدة

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بينما تتصاعد ألسنة اللهب في سماء الشرق الأوسط، ترتفع معها حرارة الأسواق العالمية، وتتحرك بورصات الطاقة على إيقاع انفجارات سياسية وجغرافية. 

توقعات أسعار النفط العالمي 

فالحرب لم تعد تُخاض بالسلاح وحده، بل ببرميل نفط يُهدد بقلب موازين العالم. في مزيج من الترقب والقلق، تتوالى تقارير اقتصادية قاتمة ترسم صورة مستقبلية يتضاعف فيها سعر النفط، ليصبح أحد أبرز ضحايا النزاع بين إسرائيل وإيران.

توقعاتها لأسعار النفط خلال 2025

في ظل التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط إثر اندلاع المواجهات العسكرية بين إيران وإسرائيل، أعادت كبرى المؤسسات المالية وشركات الطاقة النظر في توقعاتها لأسعار النفط خلال 2025، وسط تحذيرات من قفزات قياسية في الأسعار قد تُربك الاقتصاد العالمي.

السيناريوهات الأكثر تشاؤمًا تتحدث عن وصول السعر إلى 150 دولارًا لاحقًا هذا العام

بنك "جي بي مورغان" أشار في تقرير تحليلي إلى احتمال بلوغ سعر برميل النفط حاجز الـ130 دولارًا في حال تفاقم الصراع، معتبرًا أن السيناريوهات الأكثر تشاؤمًا تتحدث عن وصول السعر إلى 150 دولارًا لاحقًا هذا العام.

من جانبها، أبدت شركة "فرونت لاين" تحفظها بشأن إرسال ناقلاتها إلى مناطق الشحن بعد الضربات الجوية الإسرائيلية، ما يُنذر بتأثير مباشر على عمليات التوريد. في الوقت نفسه، أفادت شركة "Oil Brokerage" بأن مجرد التهديد باتساع رقعة الحرب يدفع تكاليف الشحن البحري إلى الارتفاع بشكل حاد.

في المقابل، قلّلت شركة "ريستاد إنيرجي" من احتمالية حدوث أزمة توريد طويلة المدى، مشيرة إلى أن تحالف "أوبك+" يمتلك طاقة احتياطية كافية لتعويض أي نقص في الإمدادات الإيرانية حال توقفها.

فيما ذهبت توقعات اخرى الى أبعد من ذلك، متوقعة في سيناريو أكثر سوداوية أن تشهد الأسواق مضاعفة في الأسعار، لتصل إلى 150 دولاراً للبرميل إذا استمر التصعيد دون تدخل دولي للتهدئة.

وجاء رد الأسواق سريعًا، إذ ارتفعت أسعار النفط بنسبة 13% خلال تداولات يوم الجمعة، عقب تنفيذ إسرائيل لضربة عسكرية ضد أهداف داخل إيران، وسجّل خام برنت بذلك أكبر مكاسب يومية له منذ مارس 2022، قبل أن تنحسر بعض هذه المكاسب تدريجياً.

وسط هذه التوترات، يبدو أن سوق الطاقة العالمي يدخل مرحلة دقيقة من الحسابات السياسية والاقتصادية، حيث لم تعد الأسعار تُحدد فقط بالعرض والطلب، بل تُسعّر بصوت المدافع وظلال الصراع.

 


 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق