الاحد 15 يونية 2025 | 11:44 مساءً

السفير حسين هريدي

كشف السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن إيران تختار أهدافها في إسرائيل بعناية ودقة، مشيرًا إلى أن أحد الأهداف الهامة في إسرائيل هو معامل التكرير في مدينة حيفا، حيث يُنتج المعمل نحو 9 ملايين طن سنويًا. 

وأضاف هريدي، في تصريحات خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسئوليتي" على قناة صدى البلد، أن الهجمات الإيرانية تأتي في إطار استراتيجية دقيقة تهدف إلى إلحاق أكبر قدر من الأضرار الاقتصادية بإسرائيل.

وفي سياق متصل، تحدث هريدي عن موقف الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا إلى أنه من المحتمل أن تُرسل قوات خاصة لاقتحام محطة "فوردو" النووية الإيرانية، والتي تقع في أعماق الجبال، مما يجعل من المستحيل على القنابل التقليدية الوصول إليها. وأوضح أنه نظرًا للموقع الإستراتيجي للمحطة، سيكون من الصعب تدميرها باستخدام الأسلحة التقليدية.

وأوضح السفير هريدي أن الولايات المتحدة تعتبر من مصلحتها تهدئة الوضع بين إسرائيل وإيران، حتى وإن كان ذلك من خلال وساطة روسية. وأضاف أن تطور الأحداث بين البلدين لا يصب في مصلحة أي طرف، مشيرًا إلى أن التصعيد العسكري في المنطقة له تداعيات سلبية على الجميع.

أما عن دخول روسيا والصين في الحرب، أشار هريدي إلى أن هناك اتفاقيات تعاون إستراتيجي بين إيران وروسيا، فضلاً عن الدعم الذي تقدمه طهران لموسكو في حربها ضد أوكرانيا.

 وأضاف أن روسيا والصين لن تسمحا بهزيمة كبرى لإيران أو إسقاط نظام الثورة الحالي، وهو الهدف الذي يسعى إلى تحقيقه التحالف الصهيوأمريكي، الذي يركز جهوده على إضعاف النظام الإيراني.

وفي الختام، أكد السفير هريدي أن التقارير الصادرة من إيران تشير إلى أن هناك رغبة قوية لدى الشعب الإيراني في امتلاك القنبلة الذرية، وهو ما قد يفاقم الوضع الأمني في المنطقة.