أطلقت إسرائيل عملية عسكرية أمس الجمعة استهدفت مواقع في عمق الأراضي الإيرانية، وأطلقت عليها الاسم الرمزي “الأسد الصاعد”. أثارت هذه التسمية انتباه المراقبين ليس فقط لتوقيتها ودلالاتها الاستراتيجية، ولكن أيضًا لما تحمله من رمزية توراتية واضحة.
التسمية “الأسد الصاعد” والدلالات التوراتية
تعتاد إسرائيل على استخدام أسماء تحمل أبعادًا دينية أو توراتية لعملياتها العسكرية الكبرى، بهدف تعزيز الرسالة العسكرية بمعانٍ ذات طابع ثقافي وروحي، سواء كانت موجهة للجبهة الداخلية أو للخصوم. واختيار اسم “الأسد الصاعد” يظهر هذا النهج بوضوح، إذ يرتبط بعدة نصوص وتصورات دينية في التراث التوراتي.
أبعاد توقيت التسمية
جاء اختيار اسم “الأسد الصاعد” في مرحلة تعتبرها اسرائيل حاسمة على صعيد تكتيكها العسكري. الإشارة إلى “الصعود” تحمل دلالة على رغبة إسرائيل في تأكيد نهجها الهجومي، مع تعزيز موقعها كرادع قوي في المنطقة، وهو ما يُفسر كتصعيد غير مباشر في سياستها العسكرية وتصريحاتها حول التحديات الراهنة.
" frameborder="0">
الدور الرمزي والدبلوماسي
ارتباط اسم العملية برمزيات دينية يمنحها طابعًا قد يبدو “مقدسًا”، ما يضيف أبعادًا إضافية تزيد من تعقيد المشهد الدبلوماسي. ومن المرجح أن تصعد إيران ردودها، مما قد يوصل الأزمة إلى مستويات أعلى من التوتر بين الطرفين.
لمزيد من التفاصيل حول خلفيات التسمية وعلاقتها بالتوراة، يمكنك متابعة الفيديو الجرافي التالي.
تبادلت إيران واسرائيل القصف الصاروخي والغارات الجوية في وقت مبكر من صباح اليوم السبت، بعدما شنت إسرائيل أعنف هجوم لها على الإطلاق ضد إيران في محاولة لإيقافها عن تطوير سلاح نووي.
و وصفت اسرائيل الهجوم بأنه “العملية الاستخباراتية الأكبر” في تاريخ مواجهتها مع إيران.
وفقًا لمصادر تحدثت لوسائل إعلام إسرائيلية، جاءت هذه العملية كنتيجة لسنوات طويلة من التخطيط الدقيق ونشر قدرات خاصة وسرية داخل العمق الإيراني. وكان لعناصر الموساد الذين نفذوا عمليات ميدانية دور محوري في نجاح المهمة.
0 تعليق