تبدأ الكنائس في مختلف الطوائف الاستعداد لفترة روحية تعرف بـ"صوم الرسل"، وهو أحد أقدم الأصوام في المسيحية، يعود تاريخه إلى الأيام الأولى بعد صعود السيد المسيح، وفقًا للاعتقاد المسيحي.
ويُعد صوم الرسل تقليدًا عريقًا يربط بين حدثين محوريين، حلول الروح القدس على التلاميذ في عيد العنصرة، والانطلاق في الكرازة بالإنجيل. ورغم قدمه، فإن ما يميّز هذا الصوم هو طبيعته المتغيرة سنويًا، حيث لا يرتبط بتاريخ ثابت، بل يتوقف على توقيت عيد القيامة، ما يجعل مدته تتراوح بين ثمانية أيام إلى اثنين وأربعين يومًا، بحسب التقاليد المختلفة.
33 يومًا هذا العام
أما في هذا العام، فيبدأ صوم الرسل يوم الاثنين 9 يونيو، ويستمر لمدة 33 يومًا حتى عيد الرسل في 12 يوليو، وفقًا للتقويم القبطي، ليكون بذلك صومًا متوسط الطول مقارنةً بسنوات أخرى.
صوم من الدرجة الثانية بطقوس خاصة
ومن الناحية الطقسية، يُصنّف صوم الرسل ضمن أصوام الدرجة الثانية، حيث يُسمح فيه بتناول الأسماك كنوع من التيسير، نظرًا لتعدد فترات الصيام في السنة الكنسية، ويُمنع خلاله تناول اللحوم والدواجن ومشتقاتهما، بالإضافة إلى البيض ومنتجات الألبان، فيما تسمح الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بتناول الأسماك طوال فترة الصوم، باستثناء يومي الأربعاء والجمعة، المخصصين للامتناع الكامل عن الأطعمة الحيوانية.
0 تعليق