في خطوة جديدة نحو تخفيف حدة التوتر بين روسيا وكييف، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، يوم الاثنين، عن تنفيذ المرحلة الأولى من عملية تبادل أسرى الحرب مع أوكرانيا، شملت شباناً تقل أعمارهم عن 25 عاماً، وذلك بموجب اتفاقيات إسطنبول الأخيرة.
تفاصيل العملية: تبادل متزامن دون إعلان الأرقام
أفادت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية بعودة أول مجموعة من أسرى الحرب الروس الذين تقل أعمارهم عن 25 عاماً من الأراضي التي تسيطر عليها كييف.
وفي المقابل، تم نقل عدد مماثل من أسرى الحرب من القوات المسلحة الأوكرانية إلى أوكرانيا.
ولم تكشف أي من روسيا وأوكرانيا عن عدد الأسرى الذين تم تسليمهم خلال عملية التبادل.
الرئيس زيلينسكي: التبادل مستمر على مراحل
من جهته، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن عملية تبادل أسرى جديدة مع روسيا جارية وستتواصل على مراحل في "الأيام المقبلة"، مؤكداً أن كييف تسلمت من روسيا المجموعة الأولى من السجناء.
وأشار الرئيس زيلينسكي إلى أن من بين الذين أعيدوا الآن الجرحى والمصابون بجروح بالغة، ومن تقل أعمارهم عن 25 عاماً.
اتفاق إسطنبول: خطوة نحو التهدئة
تأتي هذه العملية في أعقاب اجتماع عقد في الثاني من يونيو في إسطنبول بين روسيا وأوكرانيا، تم الاتفاق فيه على إجراء عملية تبادل جديدة للأسرى. ويُنظر إلى هذا الاتفاق كخطوة نحو التهدئة بين البلدين، رغم استمرار النزاع العسكري.
ردود فعل دولية: ترحيب حذر
رحبت العديد من الدول والمنظمات الدولية بعملية تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا، معتبرة إياها خطوة إيجابية نحو تخفيف التوترات.
ومع ذلك، أعربت بعض الأطراف عن حذرها، مشيرة إلى ضرورة مراقبة تنفيذ الاتفاقات المستقبلية بين الجانبين.
انفراجة مؤقتة
تعكس عملية التبادل شكلاً من أشكال الحوار غير المباشر بين روسيا وأوكرانيا، وقد يكون مؤشراً على استعداد محدود لفتح قنوات إنسانية رغم الجمود السياسي والعسكري.
آمال معلقة على استمرار التبادلات بين روسيا وأوكرانيا
بينما لا تزال الحرب مستمرة بين روسيا وأوكرانيا، تُعد هذه العملية خطوة إيجابية نحو تخفيف معاناة الأسرى وعائلاتهم.
ويأمل المجتمع الدولي في أن تستمر مثل هذه المبادرات الإنسانية، وأن تمهد الطريق لمزيد من الحوار والتفاهم بين روسيا وأوكرانيا.
0 تعليق