تواجه هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا نقص قوي في مخزون الدم، مما دفعها إلى إصدار دعوة عاجلة لتوفير 200 ألف متبرع جديد، في محاولة لتجنب أزمة تهدد سلامة المرضى وأمنهم، حيث إن الإمدادات الحالية تعاني من نقص مستمر، لاسيما لفصيلة الدم O سالب، التي تعد الأكثر طلبا نظرا لأن يمكن استخدامها لمعظم الحالات الحرجة.
أكد المسؤولون في الهيئة على أن هناك حاجة لزيادة عدد المتبرعين المنتظمين من 800 ألف إلى أكثر من مليون لضمان استقرار الإمدادات الطبية، وخلال الشهور الأخيرة، استمرت المخزونات في مستويات منخفضة، ما استدعى التحذير من احتمال إصدار "إنذار باللون الأحمر".
وهو الإجراء الذي يعني أن الطلب على الدم يفوق القدرة الاستيعابية، مما قد يؤدي إلى تأخير العمليات الجراحية والعلاجات الضرورية.
لتحقيق هذا الهدف، تقوم الهيئة بتعزيز تسهيلات التبرع من خلال فتح مراكز جديدة وتوفير مواعيد أقرب للمواطنين، مع التركيز على زيادة التبرعات بين أصحاب البشرة السمراء، الذين يحملون فصائل دم تساعد في علاج مرض فقر الدم المنجلي.
وعلى الرغم من ارتفاع عدد المسجلين في قوائم التبرع خلال عام 2024، فإن نسبة المتبرعين الفعليين ما زالت محدودة، حيث لم يتجاوز عددهم 24% من إجمالي المسجلين.
أما بالنسبة للمخاوف بشأن الإمدادات ازدادت عقب انخفاض حاد في المواعيد المتاحة في مراكز التبرع، بالإضافة إلى ارتفاع الطلب بسبب اضطرابات تقنية ناجمة عن هجوم إلكتروني أثر على الخدمات الطبية في لندن العام الماضي.
هذه العوامل دفعت الهيئة إلى تعزيز جهودها لضمان استقرار المخزون وتلبية الاحتياجات المستمرة لمرضى السرطان وأمراض الدم الذين يعتمدون بشكل كبير على عمليات نقل الدم المنتظمة.
0 تعليق