أظهر تقرير اقتصادي متخصص أن الذهب أنهى تداولات الأسبوع الماضي على انخفاض ليغلق عند مستوى 3310 دولارات للأونصة متأثرا ببيانات سوق العمل الأمريكية القوية.

وأوضح التقرير الصادر عن شركة (دار السبائك) الكويتية اليوم الأحد أن أسعار الذهب شهدت تذبذبا حادا خلال الأسبوع اذ ارتفعت في بدايته إلى ذروة بلغت 3403 دولارات للأونصة قبل أن تتراجع تدريجيا بفعل غياب المحفزات وعمليات جني الأرباح.

وأشار إلى أن تقرير الوظائف الأمريكي لشهر مايو أظهر إضافة 139 ألف وظيفة متجاوزا التوقعات البالغة 125 ألف وظيفة مع استقرار معدل البطالة عند 2ر4 بالمئة مما دعم قوة الدولار وساهم في رفع عائدات السندات الأمريكية.

وأضاف أن عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات ارتفع بأكثر من تسع نقاط أساس ليصل إلى 4ر4 بالمئة كما صعدت العائدات الحقيقية إلى 2ر2 بالمئة وهو ما زاد من الضغوط على أسعار الذهب نتيجة ارتفاع تكلفة الفرصة البديلة.

وذكر التقرير أن المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين أدت دورا في الحد من مكاسب الذهب بعد أن أجرى الرئيسان الأمريكي والصيني اتصالا هاتفيا ساهم في تهدئة التوترات تبعه الإعلان عن اجتماع تجاري مرتقب في العاصمة البريطانية لندن.

وبين أن التوترات الجيوسياسية في مناطق أخرى مثل الأزمة الروسية الأوكرانية وتصاعد الأحداث في الشرق الأوسط لا تزال تشكل عناصر دعم قائمة لأسعار الذهب إلى جانب استمرار البنوك المركزية حول العالم في الشراء المكثف للمعدن الأصفر في ظل توجه استراتيجي بعيد عن الأصول المقومة بالدولار.

ولفت التقرير إلى أن الأسواق العالمية تترقب خلال الأسبوع الحالي صدور بيانات التضخم الأمريكية بدءا بمؤشر أسعار المستهلك يوم الأربعاء ثم مؤشر أسعار المنتجين يوم الخميس يليهما مسح ثقة المستهلك الصادر عن جامعة ميشيغان يوم الجمعة.

وأفاد التقرير بأن هذه البيانات تعد محورية في تحديد مسار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قبيل اجتماعه المقرر عقده في 17 و18 من الشهر الجاري خاصة وأن الفيدرالي دخل بالفعل في فترة الصمت الإعلامي مما يجعل من بيانات التضخم العامل الأبرز في تحديد توجهات الأسواق.

وعلى الصعيد المحلي أشار تقرير (دار السبائك) إلى أن السوق تفاعل مع تحركات الأسعار العالمية حيث بلغ سعر غرام الذهب عيار 24 نحو 750ر32 دينار للغرام (نحو 107 دولارات) فيما سجل غرام الذهب عيار 22 حوالي 30 دينارا للغرام (نحو 98 دولارا) في حين بلغ سعر كيلو الفضة 407 دنانير (1329 دولارا) مواكبا الاتجاهات العالمية في أسواق المعادن الثمينة.

وتعد (الأونصة) إحدى وحدات قياس الكتلة وتستخدم في عدد من الأنظمة المختلفة لوحدات القياس وتسمى أيضا الأوقية وتساوي 349ر28 غرام فيما تساوي باعتبارها وحدة قياس للمعادن النفيسة 103ر31 غرام.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك