البكالوريا , في ظل سعي الدولة لتطوير منظومة التعليم وتحسين جودة العملية التعليمية، أوضح شادي زلطة، المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم، تفاصيل جديدة حول نظام “البكالوريا” المرتقب، والإجراءات المتبعة في امتحانات الثانوية العامة، بالإضافة إلى ما أثير بشأن تسريب امتحانات الشهادة الإعدادية.

نظام البكالوريا: خطوة جديدة نحو تطوير التعليم

أكد شادي زلطة أن تطبيق النظام في مصر لن يتم إلا بعد إقرار تعديلات قانون التعليم من قبل البرلمان، وموافقة الحكومة على تلك التعديلات. وأوضح أن هذا النظام سيكون اختياريًا، مما يعني أنه لن يُفرض على جميع الطلاب، بل سيتمكن من يرغب في الانضمام إليه من ذلك وفق آلية محددة.

وأشار المتحدث باسم الوزارة إلى أن النظام الجديد سيشهد تقليص عدد المواد الدراسية إلى ما بين 6 و8 مواد فقط، بما يخفف العبء عن الطلاب، ويسمح بتركيز أعمق على التخصصات. وأضاف أن الوزارة تعمل على تنفيذ استراتيجية تطوير المناهج بما يتماشى مع رؤية الدولة للتعليم الحديث وتحقيق أعلى معايير الجودة في العملية التعليمية.

البكالوريا وتأمين امتحانات الثانوية العامة تصريحات مهمة من متحدث التعليم

أوضح زلطة أن وزارة التربية والتعليم تولي أهمية قصوى لتأمين امتحانات الثانوية العامة هذا العام، حيث أكد أن الوزير محمد عبد اللطيف عقد لقاءً مطولًا مع محرري ملف التعليم استمر لأكثر من ثلاث ساعات، نقل خلاله رسائل طمأنة لأولياء الأمور والطلاب.

وأشار إلى أن الوزارة وضعت إجراءات صارمة لمنع الغش، من أبرزها تفتيش دقيق للطلاب قبل دخول اللجان، ومنع إدخال أي أجهزة إلكترونية، إضافة إلى استخدام العصا الإلكترونية للكشف عن الهواتف. كما تم زيادة أعداد أفراد الأمن أمام المدارس، وتكليف عنصرين من الإدارة التعليمية على كل باب لتنظيم الدخول.

ولفت زلطة إلى أن ورقة الإجابة سيتم تسليمها قبل بدء الامتحان بخمس دقائق لكتابة البيانات بوضوح، وأكد أن مواصفات الامتحانات هذا العام لم تتغير، حيث تتضمن 85% أسئلة اختيار من متعدد و15% أسئلة مقالية.

حقيقة تسريب الامتحانات والإجراءات المتبعة

وفيما يخص ما أثير حول تسريب امتحانات الشهادة الإعدادية، نفى شادي زلطة هذه الادعاءات بشكل قاطع، مؤكدًا أنه لا توجد أي حالة تسريب رسمية. وأوضح أن ما حدث لا يتعدى كونه تداولًا لبعض الأسئلة بعد بدء اللجان، وغالبًا ما يكون من قبل أحد الطلاب باستخدام هاتف محمول.

وشدد على أهمية التفريق بين التسريب والتداول، حيث أن التسريب يتم قبل موعد الامتحان، بينما التداول يتم بعد فتح اللجان. وأكد أن الوزارة ترصد تلك الحالات بسرعة، ويتم ضبط المخالفين في دقائق، كما حدث مؤخرًا مع أحد الطلاب الذين تم التعرف عليهم واتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.

كما أشار إلى أن الوزارة تتابع سير الامتحانات من خلال غرف عمليات مركزية ومحلية، وتتدخل فورًا لمعالجة أي مخالفة.

في المجمل، تعكس تصريحات وزارة التربية والتعليم جهودًا واضحة لضبط العملية التعليمية، وتوفير مناخ آمن وعادل لجميع الطلاب، مع خطوات جدية نحو إصلاح جذري في شكل ومضمون التعليم بمصر.