ترامب , في خطوة جديدة لتعزيز قدرة الولايات المتحدة الدفاعية، أعلن الرئيس الأمريكي عن تفاصيل مشروع دفاعي ضخم تحت اسم “القبة الذهبية” (Golden Dome)، والذي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ بنهاية ولايته الحالية. المشروع الذي يهدف إلى تقديم حماية شاملة ضد مجموعة متنوعة من التهديدات الصاروخية، يفتح آفاقًا جديدة في مجال الدفاع الصاروخي الأمريكي، ويعكس التزام واشنطن بتطوير تكنولوجيا متقدمة في هذا المجال.
ترامب يكشف تفاصيل المشروع وتكلفته الضخمة
كشف الرئيس الأمريكي خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض عن بعض التفاصيل المتعلقة بمشروع “القبة الذهبية”، مشيرًا إلى أن التكلفة الإجمالية للمشروع ستصل إلى حوالي 175 مليار دولار. وأوضح أن مشروع القانون الذي سيتم تقديمه في الكونجرس سيخصص 25 مليار دولار كمخصصات مباشرة لتمويل المنظومة الدفاعية الجديدة. يُنتظر أن يعتمد المشروع على أحدث تقنيات الفضاء لاعتراض التهديدات الصاروخية المتنوعة، بما في ذلك الصواريخ الباليستية، والفرط صوتية، وصواريخ كروز المتطورة.
المنظومة الدفاعية: تكنولوجيا فضائية وقدرات استثنائية
أشار الرئيس الأمريكي إلى أن التكنولوجيا المستخدمة في “القبة الذهبية” تتفوق على نظيرتها الإسرائيلية، وأن النظام سيستفيد من أفضل الحلول المتاحة في مجال الفضاء. كما ذكر ترامب أن الولايات المتحدة كانت قد قدمت دعمًا كبيرًا لتطوير النظام الدفاعي الصاروخي الإسرائيلي، وهو ما يعكس التعاون الوثيق بين الدولتين في هذا المجال الاستراتيجي.
وأكد أن المنظومة الجديدة ستتمتع بقدرة غير مسبوقة على اعتراض الصواريخ، سواء كانت تطلق من مسافات بعيدة أو من الفضاء الخارجي. وأضاف أن التصميم المعماري للمشروع قد تم اختياره بعناية فائقة، وهو سيتكامل مع منظومات الدفاع الحالية الأمريكية ليشكل شبكة حماية شاملة تستطيع التصدي لأحدث أنواع التهديدات.
ترامب يتحدث عن التعاون الدولي وتوسع المشروع
تجدر الإشارة إلى أن المشروع لم يقتصر على الولايات المتحدة فقط، حيث أفاد ترامب أن كندا قد تواصلت مع واشنطن وأعربت عن رغبتها في الانضمام إلى مشروع “القبة الذهبية”. ووصف الرئيس الأمريكي هذا التعاون قائلاً: “يريدون الحماية أيضًا، وكما هو معتاد، نحن نساعد كندا.” وهذا يبرز التعاون الوثيق بين الولايات المتحدة وكندا في مجال الأمن والدفاع، ويعكس اهتمام واشنطن بتوسيع نطاق الحماية إلى حلفائها في شمال أمريكا.
وأشار إلى أن مشروع “القبة الذهبية” سيكون بمثابة نقلة نوعية في قدرات الدفاع الأمريكي، مؤكدًا أنه سيمنح الولايات المتحدة وحلفاءها حماية متقدمة من أي تهديدات استراتيجية محتملة في المستقبل. كما أضاف أن كل مكون من مكونات المنظومة الدفاعية سيتم تصنيعه داخل الولايات المتحدة، مما يضمن تقديم أحدث التكنولوجيات الأمريكية في هذا المشروع الحيوي.
0 تعليق