قالت رحمة بورقية، رئيسة المجلس الأعلى للتربية والتكوين، أن مهام ووظائف التعليم العالي، عرفت تغييرا عميقا نتيجة التحول الكبير للحاجات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية، والتقدم المتسارع للتكنولوجيا، ما بات يشكل باعثا على إحداث تغييرات عميقة على التشريع الناظم للتعليم العالي، وفق رؤية وفلسفة جديدتين، وبنموذج بيداغوجي مبتكر.
وأضافت بورقية في كلمة لها صباح اليوم الثلاثاء 20 ماي 2025، خلال انعقاد الدورة الثامنة من الولاية الثانية للجمعية العامّة للمجلس، أن التعليم العالي يعرف تحديات ترتبط بالتمويل الذي لا يوازي الحاجيات المتزايدة نتيجة النمو الديمغرافي للطلبة، وتزايد أعداد الوافدين على مؤسسات التعليم العالي.
وأكدت بورقية على ضرورة أن تحاط الخدمات التي تقدمها الجامعة العمومية، بالمهنية وبالقيم وبالأخلاقيات اللازمة التي تحفظ للجامعة سمعتها ومكانتها كمنارة للتعليم والبحث، مع دعوتها لإدخال تغييرات عميقة تشرك الطلبة للمساهمة في الارتقاء بهذه المنظومة لتجديد التكوين وإنتاج المعرفة واستيعاب الأزمات الاجتماعية والبيئية والاقتصادية، قصد تقديم الأجوبة والحلول.
وأوضحت بورقية أن توسيع التعليم الرقمي عن بعد، أضحى ضرورة لتمكين الطلاب بالمناطق النائية من الدراسة عن بعد، إِعمالا لمبدأ الإنصاف وتكافؤ الفرص في ظل الطفرة الرقمية وتوظيف الذكاء الاصطناعي؛ ومَا ترتب عن ذلك من تأثير مباشر على النموذج البيداغوجي.
ودعت بورقية إلى تحصين الجامعات من المنزلقات الأخلاقية، عبر إحاطتها بالحصانة القيمية، والعمل داخلها وفق منظومة أخلاقية، مضيفة أن التحولات التي فرضتها التطورات بحاجة لمجهود تشريعي مستجد يحدد الدور الجديد الذي على التعليم العالي لعبَه، تجاه الطلبة، وإزاء المجتمع على السواء، وذلك عبر آليات كفيلة بتحريرالطاقات وتقوية القدرات، وتحفيز القرارات الخَلاّقة، وفق حكامة تجمع بين الديمقراطية التوافقية، والفعالية التي تسمح بتدبير سلس وناجع للجامعات وكل مؤسسات التعليم العالي بمختلف أنماطها.
نظمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أمس الاثنين، حفل تسليم 21 حافلة نقل مدرسية و7 سيارات إسعاف لفائدة عدد من الجماعات الترابية التابعة لإقليم الرشيدية.
هكذا، أشرف والي جهة درعة-تافيلالت، عامل إقليم الرشيدية، السعيد زنيبر، بمناسبة الذكرى الـ 20 للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، على تسليم 7 سيارات إسعاف بقيمة إجمالية بلغت 3 ملايين درهم بهدف تعزيز العرض الصحي بالجماعات الترابية بوذنيب، وأملاكو، وأغبالو انكردوس، وتاديغوست، وأرفود.
وفي السياق ذاته، تم تسليم 18 حافلة نقل مدرسية لفائدة عدد من الجماعات الترابية التابعة للإقليم بغلاف مالي إجمالي قدره 7 ملايين درهم.
كما تم بالمناسبة تسليم ثلاث حافلات أخرى للنقل المدرسي مخصصة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، بقيمة إجمالية بلغت 1,35 مليون درهم.
ويندرج تسليم حافلات النقل المدرسي في إطار برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية "تعزيز الرأسمال البشري للأجيال الصاعدة"، لاسيما محور التنمية والتميز الدراسي، الذي يلتزم بضمان الظروف اللازمة لنجاح التلاميذ وتعزيز محاربة الهدر المدرسي.
وجاء تسليم الحافلات وسيارات الإسعاف عقب اللقاء التواصلي الذي نظمته ولاية جهة درعة-تافيلالت بمناسبة الذكرى الـ 20 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي ي حتفل بها هذه السنة تحت شعار "المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، عشرون سنة في خدمة التنمية البشرية".
أحبط مهاجر مغربي محاولة اختطاف زوجين في العاصمة باريس. ووقعت الحادثة في وضح النهار في الدائرة الحادية عشرة. ويقال إن الزوجين مرتبطان بعالم التداول في العملات المشفرة.
وبفضل العمل السريع والبطولي الذي قام به المغربي نبيل، صاحب محل لبيع الدراجات الهوائية، تم مطاردة المهاجمين الثلاثة الملثمين، حسب وسائل إعلام فرنسية.
ولم يتردد المهاجر المغربي لحظة واحدة في تقديم المساعدة لجيرانه، حيث تدخل مسلحًا بمطفأة حريق، ونزل إلى الطابق السفلي لمواجهة الخاطفين.
ويظهر في مقطع فيديو متداول على الإنترنت، للحادثة، رجل وامرأة ملقيين على الأرض، بينما يحاول ثلاثة رجال ملثمين يرتدون ملابس سوداء إجبارهما على ركوب سيارة فان.
وأصيب الضحايا الثلاثة بجروح طفيفة وتم علاجهم في المستشفى. وتحدث نبيل مع أقارب الزوجين بعد الحادثة. وبدأت الشرطة تحقيقا في "محاولة الاختطاف"، ويجري البحث عنهم حاليا.
" width="580">
انطلقت في الأيام الأخيرة عملية تهيئة الوعاء العقاري لمشروع "كازا تيك فالي"، حيث تمت عملية التسييج ووضع اللوحات التعريفية للمشروع بشارع عبد القادر الصحراوي، بمنطقة سيدي عثمان.
وفي سياق متصل، شرعت الجرافات في هدم الأبنية القائمة فوق الأرض المخصصة لإحداث مشروع "Casablanca Tech Valley"، وهو قطب تكنولوجي جديد بالعاصمة الاقتصادية.
ووقعت جماعة البيضاء، مؤخرا، اتفاقية شراكة مع مجموعة صندوق الإيداع والتدبير لإحداث قطب تكنولوجي جديد، أطلق عليه اسم “كازابلانكا تك فالي”. ووقعت الاتفاقية كل من نبيلة الرميلي، رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء، والمدير العام لصندوق الإيداع والتدبير.
وجرت مراسم التوقيع، وفق ما ذكره بلاغ للجماعة، في مقر ولاية جهة الدار البيضاء-سطات، تحت إشراف محمد مهيدية، والي الجهة، وبحضور مجموعة من الشخصيات الرسمية، من بينهم جمال مخططار، عامل عمالة مقاطعات مولاي رشيد، ولحسن نضّ الله، النائب الثاني لرئيسة مجلس المدينة، المفوض له قطاع الممتلكات، إضافة إلى مهدي القباج، المدير العام لشركة “إيوان”.
ويمثل مشروع "Casablanca Tech Valley"، حسب البلاغ، رؤية طموحة لمدينة متوازنة وتنافسية وقادرة على جذب الاستثمارات وخلق فرص الشغل ذات القيمة المضافة، كما يرسخ مكانة الدار البيضاء كمركز تكنولوجي إفريقي بامتياز.
ويشكل هذا المشروع رافعة جديدة لتحقيق العدالة المجالية والتحول الترابي، من خلال مقاربة متكاملة تجمع بين الابتكار، الإدماج الاجتماعي والجاذبية الترابية.
ويهدف المشروع، الذي يدخل في خانة المشاريع التحولية الجديدة بتراب عمالة مولاي رشيد-مقاطعة سيدي عثمان، إلى دعم نمو اقتصادي شامل ومستدام، من خلال استباق الضغط المتزايد على مناطق الأنشطة الاقتصادية الحالية والاستجابة لمتطلبات التهيئة الحضرية الحديثة والمعايير البيئية.
ويرتقب أن يساهم خلق هذا القطب التكنولوجي في إعادة التوازن بين المجالات الترابية داخل تراب المدينة، مع تثمين المؤهلات المحلية لسيدي عثمان، وخلق نسيج اقتصادي متنوع يوفر أزيد من 20 ألف منصب شغل مباشر، ويوسع قاعدة التنمية لتشمل مختلف مناطق العاصمة الاقتصادية.
أطلق المكتب الوطني المغربي للسياحة مخططين طموحين يحملان طابعاً رمزيا واستراتيجيا، تحت مسمى "Shining Fès" و "Rising Ouarzazate". يهدف هذان المخططان إلى استعادة بريق مدينتي فاس وورزازات، عبر مقاربة شمولية ترتكز على الترويج الذكي، تقوية الشراكات، وتحسين الربط الجوي، وذلك بتعاون وثيق مع السلطات المحلية والمهيين السياحيين.
يأتي "Shining Fès" كخطة موجهة لتسليط الضوء على عمق مدينة فاس التاريخي والثقافي والروحي، وجعلها من جديد في صدارة الوجهات العالمية للباحثين عن الأصالة والرقي. وقد تم اعتماد سلسلة من المبادرات النوعية تشمل إنتاج محتويات إعلامية عالية الجودة، من بينها وثائقي عن فن الطبخ الفاسي على قناة TV5 Monde، وأعمال مرئية أخرى موجهة للجمهور الأوروبي، من خلال قنوات مرموقة كـ France 2، M6 وBBCإلى جانب ذلك، تم تفعيل شراكات استراتيجية مع وكالات السفر الكبرى مثل Carrefour Voyages وHavas Voyages، إضافة إلى تنظيم لقاءات مهنية وورشات عمل مع فاعلين دوليين كـ Voyage Privé، وذلك بهدف خلق دينامية تسويقية وتجارية لفائدة المدينة.
فيما تجسد خطة "Rising Ouarzazate" رؤية جديدة لإعادة تموقع مدينة ورزازات كوجهة سياحية متميزة، تجمع بين سحر الصحراء، وعراقة الثقافة الأمازيغية، ووهج السينما العالمية.
تستثمر هذه الخطة في القوة الرمزية والبصرية للمدينة، التي طالما كانت فضاء لتصوير أعظم الإنتاجات السينمائية العالمية. وقد تم إنتاج محتوى إعلامي خاص للسوق البريطاني، يتناول تاريخ السينما في ورزازات، كما تم دعم المشاركة في مهرجانات سينمائية دولية بمنظور إبداعي يبرز جمال الديكور الطبيعي.
كما شهدت المدينة تغطيات تلفزيونية على قنوات أوروبية كـ RAI وSky TV، إضافة إلى تخصيص حلقة حول المطبخ الصحراوي الأصيل. وعلى مستوى الأحداث، تستعد ورزازات لاحتضان قمّة Desert Women’s Summit، إلى جانب مؤتمرين سياحيين كبيرين موجهين للسوق الإسبانية، ما يعزز من مكانتها كوجهة للقاءات ذات البعد الدولي.
وتسعى هذه الخطط إلى التموقع الدقيق والمدروس لكل من فاس وورزازات، ليس فقط عبر الترويج الإعلامي والتجاري، بل أيضا من خلال تحسين الربط الجوي المباشر مع أبرز الأسواق الدولية، وتوفير أدوات تكوينية رقمية لفائدة شبكات البيع والتوزيع السياحي.
ويرتكز هذا العمل على رؤية تعتبر أن لكل وجهة مغربية شخصية مستقلة تستحق خطة مخصصة ومحتوى يليق بفرادتها.
من خلال "Shining Fès" و"Rising Ouarzazate"، يجدد المكتب الوطني المغربي للسياحة التزامه بتكريس مقاربة ذكية ومبتكرة في الترويج السياحي، تقوم على التمايز، التخصص، والتعاون المحلي. فاس وورزازات، بعمقهما الحضاري، الروحي، والسينمائي، تنخرطان اليوم في مسار استراتيجي لاستعادة مكانتهما الطبيعية في المشهد السياحي الدولي، كوجهتين متكاملتين ضمن منظومة وطنية تطمح إلى إعادة تعريف التجربة السياحية المغربية للعالم.
0 تعليق