تذكار نياحة القديس صموئيل النبى .. في مثل هذا اليوم من سنة 2947 للعالم، رحل الصديق الكبير القديس صموئيل النبى الذي كان له دور محوري في مسح الملوك. اسم “صموئيل” بالعبري يعني “اسم الله” أو “اسمه إيل، أي الله”. يُعتبر أول الأنبياء بعد موسى العظيم وآخر القضاة. وُلد لأب لاوي يُدعى ألقانة، الذي ينتمي لعشيرة قهات المقيمة في أرض أفرايم.
كانت لألقانة امرأتان، فننة وحنة. لم تُرزق حنة بأطفال، فصلّت إلى الله بحرارة وطلبت ابنًا، ناذرة إياه للرب طوال حياته. عندما رزقت بابنها سمته صموئيل، وبعد فطامه، أحضرته إلى مقدس الرب في شيلوه ليخدم تحت عناية عالي الكاهن.
نبذة عن القديس صموئيل النبى
نشأ صموئيل في الهيكل، حيث كان يساعد عالي ويقوم بفتح أبواب الهيكل كل صباح. لم يكن كبير السن عندما تلقى إعلانًا إلهيًا بأن بيت عالي سيلقى مصيره بسبب أفعال أبنائه غير المقبولة. وفقًا ليوسيفوس، كان عمره حينها نحو 12 عامًا.
مع مرور الوقت، أصبح القديس صموئيل النبى معروفًا في إسرائيل كنبي موثوق به. بعد وفاة عالي واستيلاء الفلسطينيين على التابوت، أصبح صموئيل الراعي الروحي للأمة. جمع الشعب في المصفاة للاعتراف بخطاياهم والصلاة، وأظهر الله دعمه بانتصار بني إسرائيل على الفلسطينيين تحت قيادته.
كان القديس صموئيل النبى يتنقل بين المدن ليقوم بأعمال الإصلاح بينما يقيم في الرامة حيث أسس جماعة من الأنبياء لمساعدته. في أيام حكمه، ظلت البلاد خالية من السلطات الأجنبية. ومع تقدمه في العمر، جعل ابنيه قاضيين لإسرائيل، لكنهما فشلا في أداء مهامهما بنزاهة، مما دفع الشعب لطلب ملك. بناءً على أمر الله، اختار شاول ثم داود كملوك.
توفي القديس صموئيل النبى بينما كان داود يهرب من شاول ودُفن في الرامة بعد أن نعاه جميع بني إسرائيل. وقبل معركة جلبوع، استدعى شاول روح صموئيل عبر عرّافة. يظهر القديس صموئيل النبى في قائمة المؤمنين الذين ساروا بالإيمان في العهد القديم وفق رسالة إلى العبرانيين.
0 تعليق