الأميرعبد العزيز بن طلال يفتتح احتفالية تسليم جائزة المجلس العربي للطفولة والتنمية في موضوع "التعليم في عالم ما بعد كورونا"

صدي العرب 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تحت رعاية وحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية ورئيس برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند"،افتتح المجلس احتفالية حفل تسليم جوائز الفائزين بجائزته البحثية "جائزة الملك عبد العزيز للبحوث العلمية في قضايا الطفولة والتنمية" في دورتها الثالثة والتي خصصت لموضوع "التعليم في عالم ما بعد كورونا"

وهذا نص الكلمه  لصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال

سعادة المهندسة مرجريت صاروفيم، نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، ممثلةً لمعالي الوزيرة،

  

سعادة الدكتورة رشا شرف، أمين عام صندوق تطوير التعليم ممثلة لمعالي وزير التعليم العالي،

  

سعادة السيدة لبنى عزام، الوزير المفوض بجامعة الدول العربية، ومدير إدارة الأسرة والطفولة،

  

معالي الأستاذ الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي بجمهورية مصر العربية،  

أصحاب المعالي والسعادة،  

السادة الخبراء والباحثون،  

ممثلو السلك الدبلوماسي،  

الحضور الكريم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،،،

يسعدنا أن نلتقي بكم اليوم في حفل تسليم جوائز الدورة الثالثة من الجائزة البحثية للمجلس العربي للطفولة والتنمية، والتي خُصصت هذا العام لموضوع محوري: "التعليم في عالم ما بعد كورونا"، بحضور كريم من مصر والدول العربية، وبمشاركة نخبة من أصحاب الفكر والاختصاص.

وإذ نرحب اليوم بسعادة السيدة لبنى عزام ممثلةً لجامعة الدول العربية، فإننا لا يفوتنا أن نعرب عن خالص الشكر والتقدير لمعالي السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، على ما قدمته من جهود مشهودة طوال فترة عملها في قيادة هذا القطاع، ودعمها المتواصل لقضايا الطفولة والتنمية، والتي نكنّ لها فيها كل الامتنان والاحترام.

إن أهمية هذا الموضوع تنبع من حجم التحديات التي فرضتها الجائحة، حيث شهد العالم تداعيات اقتصادية وصحية وتربوية عميقة، ألقت بظلالها على كل الفئات، وفي مقدمتها الأطفال. فقد توقّف أكثر من 1.5 مليار طالب في 165 دولة عن الذهاب إلى مدارسهم وجامعاتهم، وهو ما يمثل قرابة 90% من طلاب العالم، ما يستدعي وقفة علمية وتأملية جادة.

منذ اللحظات الأولى للأزمة، بادر المجلس العربي للطفولة والتنمية ومؤسساته إلى دراسة تأثيرات الجائحة وتحويلها إلى فرصة للتغيير، انطلاقاً من رؤيتنا بأن التحديات الكبرى قد تكون مدخلاً للتحول الإيجابي، إذا ما تمت مواجهتها بالإبداع والابتكار، وتسخير أدوات التكنولوجيا والرقمنة لبناء مستقبل تعليمي أكثر عدالة وشمولاً واستدامة.

لكننا، وقبل أن نخرج تمامًا من تداعيات الجائحة، فوجئنا بتحولات سياسية واجتماعية عالمية، وبأزمات اقتصادية ومناخية متلاحقة، ستؤثر على الأجيال القادمة ما لم نُسرع في العمل والتكيف ووضع حلول استباقية.

وقد جاءت هذه الدورة من الجائزة لتؤكد على أهمية هذا المسار، حيث بلغ عدد الأبحاث المقدمة 57 بحثًا من 12 دولة عربية، فاز منها 4 أبحاث قدمها 8 باحثين، عكست جميعها وعياً علميًا عاليًا وطرحًا موضوعيًا بنّاءً. وتجلت من خلالها ضرورة تمكين الأطفال بمهارات القرن الحادي والعشرين، لا سيما المعرفية والرقمية منها، لضمان تهيئتهم لمستقبل سريع التحول.

إن التعليم في عالم ما بعد كورونا يستوجب العمل على تطوير منظومة التعليم برؤية شاملة، تشمل التوسع في التعلم الرقمي، وتحسين البنية التحتية، وتحديث المناهج، وتطوير مهارات المعلمين، وتعزيز دور الأسرة والمجتمع في دعم العملية التعليمية.

كما ندعو من هذا المنبر إلى مواصلة دراسة أثر الرقمنة والذكاء الاصطناعي على الأطفال، وتوجيه هذه الأدوات لما يخدم تنمية مهاراتهم، دون أن نغفل الآثار النفسية والاجتماعية المحتملة، وضرورة وضع قواعد استخدام مسؤولة وآمنة تحمي الطفل وتثري تجربته التعليمية.

وإنني من هذا المنبر، أوجّه تحية خاصة إلى الباحثين الشباب، الذين يُمثّلون الأمل المتجدد لمجتمعاتنا. فاستمرارهم في البحث العلمي، رغم التحديات، هو بحد ذاته إنجاز. ونحثهم على مواصلة هذا الطريق بإصرار، لأن الفكر الحرّ والبحث الرصين هما أدوات بناء الحاضر وصناعة المستقبل.

ولا يفوتنا أن نثمّن الدور الجوهري الذي يضطلع به المعلمون وأولياء الأمور في دعم العملية التعليمية، خاصة خلال فترات الأزمات. فأنتم الحاضنة الأولى لبناء الطفل، وركن أساسي في تطوير منظومة التعليم، ونثق أن شراكتكم الفاعلة ستظل حاسمة في تحقيق أهدافنا التنموية.

الحضور الكريم،  

إننا إذ نختتم اليوم أعمال الدورة الثالثة من الجائزة البحثية، فإننا نأمل أن تسهم مخرجاتها في صياغة رؤى مستقبلية تعيننا على فهم الواقع وتحولاته، وتساعدنا في إعداد أجيال قادرة على قيادة التغيير وتحقيق النهضة التي نرجوها.

وفي هذه المناسبة العلمية، نثمن جهود الباحثين، ونُشيد بدور اللجان العلمية والتنظيمية والمحكّمين، وكل من ساهم في التحضير والتنفيذ والدعم، ونجدد ترحيبنا بحضوركم الكريم، ومشاركتكم التي نعتز بها.

الجدير بالذكر انه سيتم تسليم الفائزين بالجائزة البحثية في هذه الدورة، حيث فاز (4) أبحاث من (8) باحثين، من بين (57 ) بحثا مقدم من (72) باحثا، من (12) دولة عربية، وقام بالتحكيم 7 خبراء من 4 دول عربية، ووضعت نظم ولوائح هذه الدورة وتابع أعمالها هيئة علمية ضمت 11 خبيرا من 4 دول عربية.

.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق