أفادت القوات الجوية الإسرائيلية، اليوم الإثنين، بتنفيذ غارة جوية استهدفت أحد المواقع التابعة للحرس الثوري الإيراني في العاصمة طهران.هذه الغارة جاءت كرد مباشر على الهجمات الصاروخية الإيرانية التي استهدفت مناطق داخل إسرائيل في الأيام الأخيرة.
بيان رسمي من الجيش الإسرائيلي
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الجيش الإسرائيلي أكد في بيان رسمي استهداف مراكز قيادة تابعة لفيلق القدس والجيش الإيراني، مشيرًا إلى أن العملية تمت بتنسيق مع جهاز الاستخبارات العسكرية.
وفي تصاعد للتوتر، شدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، على أن سكان طهران “سيدفعون الثمن قريبًا”، معلنًا أن الهجمات الإيرانية الأخيرة على مواقع مدنية داخل إسرائيل تهدف إلى كبح النشاط العسكري الإسرائيلي الذي يقوض القدرات العسكرية لطهران.
وأضاف كاتس أن إيران بدأت تبني أساليب غير تقليدية في مواجهاتها ضد إسرائيل، واصفًا النظام الإيراني بأنه “ديكتاتوري متغطرس”. واتهم القيادة الإيرانية باستخدام الهجمات ضد الجبهة الداخلية لتعزيز موقعها.
إذاعة الجيش الإسرائيلي عن الضحايا منذ بداية المواجهة مع إيران
في غضون ذلك، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بمقتل 19 شخصًا منذ بداية المواجهة مع إيران والتي دخلت مرحلة جديدة من التصعيد بين الطرفين. كما نقلت عن مصادر طبية أن 55 مصابًا، بعضهم في حالة حرجة، استقبلهم مستشفى بيلنسون عقب هجمات إيرانية مكثفة على مواقع إسرائيلية.
وأشارت تقارير رسمية إلى أن إيران أطلقت أكثر من 370 صاروخًا باليستيًا وما يزيد عن 100 طائرة مسيّرة في 11 موجة هجوم متتالية منذ اندلاع المواجهة، ما يعكس تصعيدًا نوعيًا في حجم العمليات العسكرية ومدى اتساع مناطق الاستهداف.
وفي المقابل، أكد الجيش الإسرائيلي استمرار جهوده لاعتراض التهديدات الجوية باستخدام منظومات الدفاع الجوي كالقبة الحديدية التي نجحت في التصدي لجزء كبير من الهجمات. رغم ذلك، أصابت بعض الصواريخ أهدافًا داخل البلاد، مُخلّفة خسائر بشرية وأضرار مادية كبيرة.
وفي ظل هذا الوضع المتوتر، تعيش إسرائيل حالة من الحذر والترقب مع تصاعد احتمالات وقوع موجات قصف جديدة. وتواصل الحكومة الأمنية عقد اجتماعات طارئة لبحث التطورات والخيارات المقبلة للرد على التصعيد الإيراني.
0 تعليق