لليوم الثالث على التوالي، تتواصل ترسانة الأسلحة الجوية بين إيران وإسرائيل في عمليات قصف مبتادل أدت إلى وقوع ضحايا ومصان بين الطرفين، وأعلن سكرتير الحكومة الإسرائيلية، الأحد، إن إسرائيل ليست لديها القدرة على اعتراض كل الصواريخ الإيرانية، مشيرا إلى أن الحل هو في مهاجمة إيران.
وأوضح السكرتير: "لا يوجد لدينا صاروخ اعتراض مقابل كل صاروخ بالستي إيراني، الهجوم هو الدفاع"، مضيفا: "هناك تكلفة اقتصادية لاعتراض الصواريخ وأفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم".
قتلى وجثث إسرائيل
كانت الشرطة الإسرائيلية قد أعلنت، الأحد، ارتفاع حصيلة الهجوم الصاروخي الإيراني ليل السبت على إسرائيل إلى 13 قتيلا بعد انتشال جثث إضافية من تحت أنقاض مبنى في وسط البلاد.
وقال قائد الشرطة في منطقة أيالون وسط إسرائيل، دانيال حداد للصحفيين في مدينة بيت يام التي طالتها الصواريخ الإيرانية "قُتل 6 أشخاص وأصيب 180 آخرون"، مشيرا إلى أن هناك 7 أشخاص على الأقل في عداد المفقودين ويرجح أنهم تحت الأنقاض.
وبحسب السلطات قُتل 4 أشخاص آخرين في موقع آخر في شمال إسرائيل.

تبادل المواجهات بين إسرائيل وإيران
وتبادلت إسرائيل وإيران موجة جديدة من الهجمات خلال الليل وحتى صباح الأحد، وقال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب إن الصراع يمكن أن ينتهي بسهولة، محذرا طهران من ضرب أهداف أميركية.
وقالت السلطات إن فرق الإنقاذ الإسرائيلية مشطت أنقاض مبان سكنية مدمرة في الغارات، بالاستعانة بالمصابيح والكلاب البوليسية للبحث عن ناجين بعد مقتل ما لا يقل عن 13 شخصا.
أكدت المُتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، اليوم الأحد، أن الهجمات الإيرانية ضد إسرائيل، ستستمر ما دام رأت القوات المسلحة الإيرانية ذلك ضروريًا.
وشددت "مهاجراني" على أن هذه العمليات العسكرية تمثل ردًا مشروعًا، يهدف إلى استيفاء حقوق إيران، معتبرة إياها خطوة عقابية مناسبة.
وكان كل من الجيش الإيراني والحرس الثوري قد أعلنا عن تنفيذ موجة جديدة من الهجمات الصاروخية الليلة الماضية، مستهدفة عدة مواقع داخل إسرائيل.
وذكرت وسائل إعلام أن الهجمات جاءت من اتجاهين، إيران واليمن، وتضمنت إطلاق صواريخ على الأراضي الإسرائيلية.
وفي هذا السياق، أفادت تقارير إيرانية بأن بعض الصواريخ التي تم إطلاقها كانت من نوع باليستي، ومزودة برؤوس شديدة الانفجار تُقدّر زنة الواحد منها بنحو 1.5 طن.
ووفقًا للمصادر، أسفرت الضربات عن 13 إسرائيليًا وإصابة أكثر من 250 آخرين، إضافة إلى فقدان عدد من الأشخاص، خاصة في منطقة بات يام جنوب تل أبيب، والتي تعرضت لأضرار مادية كبيرة وُصفت بأنها غير مسبوقة.

تعتيم إعلامي
في المقابل، أشارت تقارير إلى أن الجيش الإسرائيلي فرض، مع الرقابة العسكرية، تعتيمًا إعلاميًا على تفاصيل أربع حوادث على الأقل وقعت خلال الليلتين الماضيتين؛ مما يعكس تعقيد وخطورة الموقف الأمني جراء الضربات الصاروخية الإيرانية.
وفي خضم هذه التوترات، أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية أن العمل في مصفاة طهران مستمر بشكل طبيعي، دون أي اضطراب في إنتاج الوقود، نافية بذلك شائعات حول تأثر البنية التحتية للطاقة جراء الأحداث.
كما أعلن الطيران المدني الإيراني عن تمديد إغلاق المجال الجوي حتى الساعة الثالثة عصرًا بالتوقيت المحلي، كإجراء احترازي في ظل الظروف الراهنة.
0 تعليق