أوزين ينتقد "جفاف الرؤى الحكومية" .. ويؤكد وحدة صف الحركة الشعبية

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

لم يُفَوِّتْ محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، فرصة لقاء تواصليّ جهويّ بالرباط لتوجيه السهام إلى قلب الحكومة، قائلا إن المغاربة هم الشعب المسلم “الوحيد في العالم الذي لم يستطع إقامة شعيرة الذبح خلال عيد الأضحى”، مُسجِّلا أن هذا “استثناء مغربي جديد لا يعود إلى ندرة الموارد المائية؛ بل إلى جفاف رؤية الحكومة وغياب النفس الاستباقي في سياستها”.

وأشاد أوزين، اليوم السبت، في لقائه مع حركيي جهة الرباط سلا القنيطرة، بالإهابة الملكية لعدم الذبح بوصفها “خطوة حكيمة”، منتقدا في الوقت ذاته الجهاز الحكومي الذي واصل “استيراد القطيع من دول غربية بعيدة، رغم أن العملية خلقت محنا حقيقية للمواطنين خلال العيدين السابقين”، وقال: “منحْنا الدعم واستوردْنا الرؤوس؛ ولكن ‘لا ديالي بقى ولا وجهي تنقّى’… كما يقول المغاربة”.

كما انتقد الأمين العام لحزب الحركة الشعبية برنامج “المغرب الأخضر” الذي أشرف عليه عزيز أخنوش عندما كان وزيرا للفلاحة، وتابع: “أهدرْنا ملايير الدراهم في مخطط المغرب الأخضر؛ ولكن كيف سنستطيع أن نحكي للأجيال المقبلة ما حدث معنا (من ندرة حادة في رؤوس القطيع الوطني)؟”، وزاد: “سنتذكّر دائما أن هذه الحكومة جعلتِ العيد يمرّ بلا ذبح، وجعلت المغربي يعيش الحُگرة”.

وانهال القيادي الحركي كذلك على تصور الحكومة في ما يتعلق بإصلاح صناديق التقاعد، معتبرا أن “السلطة التنفيذية تموّل مؤسسات عمومية كثيرة، من قبيل المكتب الوطني للمطارات.. هذا أمر جيد”.

وزاد المتحدث ذاته: “لكن يجب ألا نأتي إلى تقاعد المغاربة، ونحملهم مسؤوليته من خلال رفع السن والمزيد من الاقتطاعات”.

وتوقّع القيادي الحزبي تصدّر الانتخابات المقبلة، مشددا على أن حزب “السنبلة” “ما زال رقما صعبا في المعادلة السياسية”، وخاطب الحاضرين للملتقى من أعضاء الحزب والمتعاطفين: “لكم أن تفخروا بحزبكم، فجهة الرباط سلا القنيطرة كانت حركية، والكثير من المحطات تُكرّس حضور الحزب التاريخي منذ قائده المحجوبي أحرضان في هذه المنطقة الانتخابية”.

وقال النائب البرلماني عن الفريق الحركي: “جئنا من الهامش إلى المركز لخدمة الهامش (…) نفخر بتجربتنا، ولدينا الجرأة لانتقاد أخطاء الماضي، ونسعى جميعا لتصحيحها. إيجابياتنا كثيرة، وأخطاؤنا ليست قليلة”.

وتابع أوزين: “النقد الذاتي مباح لكن… داخل مؤسسات الحزب، وشريطة احترام هياكله المركزية والتنفيذية والتقريرية”.

وشدد نائب رئيس مجلس النواب: “الحركة الشعبية لا تُبني مواقفها على الصرخات في مواقع التواصل الاجتماعي، أو من خلال الرسائل المُشفَّرة في وسائل الإعلام”، مؤكدا أنه “لا انشقاق في الحزب”. وأورد: “لا أعرف أي نائب عن الحزب، أو قيادي، أو عضو في المجلس الوطني، أو منتخبا غادر الحزب وذهب إلى تجربة أخرى”، ومن “رغب في التغيير، الله يسخّر”.

وأضاف القيادي الحركي: “لا مشكل لدينا؛ ولكن لا يمكن (اختلاس) تسمية حزبنا”، وتابع: “لا يمكن بناء حزب، ولا الإبداع في الأفكار والبرامج، دون القدرة على الإبداع في التسمية. عطيو التيساع للحركة الشعبية، وبدّعوا شوية فكلشي”. وزاد: “هذا الحضور اليوم أكبر ردّ ودليل على تماسك الحزب”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق