في خطوة تُنهي حالة الاحتقان التي خيّمت على كواليس التحكيم، حسم اتحاد الكرة قراره أخيرًا بالشروع في صرف المستحقات المتأخرة للحكام خلال الأيام القليلة المقبلة، لتشمل كافة الفئات، من مباريات الدوري الممتاز وحتى الأقسام الأدنى، إلى جانب مكافآت بطولة "كأس عاصمة مصر"، التي طالها الإهمال في السابق.

هذا القرار جاء استجابةً لضغوط متزايدة من لجنة الحكام، التي قدّمت تقارير دقيقة عن تأثير تأخير المستحقات لأكثر من شهرين على الحالة النفسية للحكام، خاصة من يعملون في الدرجات الأقل دون حوافز إضافية، وذلك تحت قيادة الكولومبي رويز.

وقد بلغ التوتر حد التلويح بعدم المشاركة في بعض المباريات، مما دفع الإدارة المالية في الاتحاد إلى التحرك سريعًا لحل الأزمة قبل نهاية الأسبوع المقبل.

كما تم تخصيص مكافآت إضافية لحكام "كأس عاصمة مصر"، بعد شكاوى سابقة من تجاهل مستحقاتهم، في خطوة تستهدف تعزيز العدالة والاهتمام بكافة البطولات.

ويُعد هذا التحرك جزءًا من خطة أشمل لاتحاد الكرة تهدف إلى دعم استقرار منظومة التحكيم، تزامنًا مع الاستعدادات المكثفة للموسم الكروي 2025-2026، الذي سيشهد ضغطًا كبيرًا محليًا وعلى المستوى القاري.

ويدرس المجلس كذلك مقترحات بوضع آلية صرف شهرية منتظمة، على غرار بعض الاتحادات العربية، لضمان التركيز الكامل للحكام بعيدًا عن الأعباء المالية.