78 قتيلاً و320 جريحاً في إيران جراء الضربات الإسرائيلية

الجريدة العقارية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

السبت 14 يونية 2025 | 03:16 صباحاً

الهجوم الإسرائيلي على إيران

الهجوم الإسرائيلي على إيران

حسين أنسي

أعلنت طهران عبر ممثلها الدائم لدى الأمم المتحدة عن حصيلة ثقيلة للضربات العسكرية التي شنّتها إسرائيل خلال الساعات الماضية على أهداف داخل الأراضي الإيرانية.

وخلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي عُقدت مساء الجمعة، صرح السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، أن الهجوم الإسرائيلي تسبب في مقتل 78 شخصاً على الأقل، بينهم عدد من كبار القادة والمسؤولين العسكريين، فضلاً عن إصابة أكثر من 320 آخرين، مشيرًا إلى أن الغالبية العظمى من الضحايا هم من المدنيين الأبرياء، وبينهم نساء وأطفال.

وقال إيرواني في كلمته أمام المجلس: “ما تعرضت له الجمهورية الإسلامية الإيرانية ليس مجرد عملية عسكرية تقليدية، بل عدوان سافر وغير مبرر على أراضينا وسيادتنا. حتى هذه اللحظة، استشهد 78 شخصًا، وأصيب 320 آخرون بجروح متفاوتة، في هجمات استهدفت مناطق مدنية وعسكرية بشكل متزامن”.

وأضاف الدبلوماسي الإيراني أن القصف طال منشآت حيوية وسكنية، ووقع في وقت كانت فيه المدن الإيرانية تشهد حركة طبيعية للمدنيين، ما ضاعف من أعداد الضحايا. 

وتابع: “بين القتلى عدد من القيادات العليا في الحرس الثوري الإيراني، إلى جانب موظفين في منشآت حكومية وأمنية، إضافة إلى عائلات بأكملها من المدنيين الذين قضوا في منازلهم نتيجة القصف الجوي الإسرائيلي”.

إدانة دولية وتصعيد دبلوماسي في مجلس الأمن

وخلال الجلسة، واجهت تصريحات السفير الإيراني صدى واسعًا بين ممثلي الدول الأعضاء، وسط تحذيرات من انزلاق المنطقة إلى صراع مفتوح قد تكون له عواقب كارثية على الأمن الإقليمي والدولي.

وطالبت طهران مجلس الأمن باتخاذ موقف واضح وصريح تجاه ما وصفته بـ”العدوان الإسرائيلي”، داعية إلى تحرك دولي عاجل لوقف التصعيد ومنع إسرائيل من تنفيذ المزيد من العمليات العسكرية ضد الأراضي الإيرانية.

السياق العسكري والردود المتبادلة

يُذكر أن الضربات الإسرائيلية جاءت في إطار رد عسكري موسع على الهجوم الصاروخي الذي نفذته إيران قبل يومين، والذي استهدف مواقع حساسة داخل إسرائيل باستخدام صواريخ باليستية ومسيرات هجومية. 

وردت تل أبيب بعمليات جوية واسعة طالت منشآت عسكرية ونووية في طهران ومدن إيرانية أخرى، أبرزها تبريز وهمدان، في واحدة من أكبر الضربات المعلنة ضد إيران منذ سنوات.

مخاوف من انزلاق الصراع

يأتي هذا التصعيد في وقت تتصاعد فيه المخاوف الإقليمية والدولية من تحوّل المواجهة بين طهران وتل أبيب إلى حرب شاملة في الشرق الأوسط، وسط دعوات متزايدة من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وواشنطن لضبط النفس وتفادي التدهور الخطير.

ويترقب المجتمع الدولي ما ستؤول إليه المشاورات داخل مجلس الأمن، في ظل ارتفاع منسوب التوتر، وتلويح الجانبين بمزيد من الردود العسكرية، بينما يواصل المدنيون في كلا البلدين دفع الثمن الباهظ لهذا الصراع المتفجر.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق