أكد اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي أن إيران خدعت بالخطة الخداع الأمريكية – الإسرائيلية والتي نفذت خلال الأيام الماضية.

وقال فرج في مداخلة مع برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "الخطة بدأت بإعلان مفاوضات كان من المقرر عقدها يوم الأحد المقبل بين إسرائيل وأمريكا وإيران في سلطنة عُمان، حيث كان الحديث يدور حول أن الضربة ستتم فقط في حال رفضت إيران الاستجابة للشروط بذلك، توهم الجميع، بمن فيهم الإيرانيون، أن أي عمل عسكري لن يتم قبل يوم الأحد هذا منح طهران شعورًا زائفًا بالاطمئنان".

وأضاف: "الجزء الآخر من الخطة كان في تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي قال مساء أمس لقد نصحت إسرائيل بعدم تنفيذ الضربة، لكنها دولة مستقلة ولها حرية القرار، ما أعطى انطباعًا بأن الضربة غير وشيكة".

وتابع: "يُضاف إلى ذلك أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو كان يستعد لإقامة حفل زفاف نجله خلال الأيام القادمة، ما عزز الاعتقاد بعدم وجود نية لدى إسرائيل لشن عملية عسكرية في هذا التوقيت".

وواصل: "كل هذه العوامل خدعت إيران وهذا ما نحذر منه دومًا في العقيدة العسكرية السياسة شيء، والعمل العسكري شيء آخر نحن كعسكريين لا نعتمد على التقديرات السياسية القائد العسكري يجب أن يكون مستعدًا لهجوم في أي لحظة وهذا ما لم تفعله إيران".

وأكمل: "إيران خدعت بالخطة الأمريكية–الإسرائيلية المحكمة، وتوقعت أن الضربة ستأتي بعد انتهاء اجتماع الأحد، لكنها جاءت مباغتة والأسوأ من ذلك، أن لإسرائيل عملاء داخل إيران قدموا دعمًا استخباراتيًا مباشرًا".

واختتم: "تخيل أن كبير الخبراء النوويين في إيران كان متواجدًا في شقته، في الطابق الرابع أو الخامس وتم استهداف الشقة فقط دون غيرها، بدقة عالية السبب؟ وجود عميل في الأسفل وجه شعاع ليزري نحو الشقة، ما مكن الطائرات الإسرائيلية من إطلاق صاروخ من طراز F-35 دمر الشقة بالكامل، بمن فيها الخبير، ابنته، وأفراد أسرته وهذا يعكس خطورة الاختراق الأمني داخل إيران".