
قال إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، إن التوتر المتصاعد بين إسرائيل وإيران دفع أسعار الذهب إلى تسجيل ارتفاعات حادة تجاوزت 1.4%، مع توجه المستثمرين العالميين نحو الملاذات الآمنة، وسط مخاوف متزايدة من اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط.
وأوضح واصف أن سعر الذهب في العقود الآجلة وصل إلى نحو 3450 دولارًا للأونصة، فيما سجل الذهب في المعاملات الفورية 3426 دولارًا، مقتربًا من أعلى مستوى تم تسجيله خلال أبريل الماضي عند 3500 دولار.
توترات جيوسياسية تدفع الذهب للارتفاع
وأشار واصف إلى أن هذا الصعود المفاجئ جاء عقب تنفيذ ضربات إسرائيلية استهدفت منشآت نووية ومصانع صواريخ داخل إيران، بالإضافة إلى استهداف قيادات عسكرية بارزة، مؤكدًا أن هذه العمليات قد تمتد زمنيًا وجغرافيًا، ما يزيد من مخاطر انزلاق المنطقة إلى صراع إقليمي واسع النطاق.
وأضاف أن الأسواق العالمية بدأت في تسعير سيناريوهات أكثر تشاؤمًا، حيث رفعت مؤسسات مالية كبرى توقعاتها لسعر الذهب إلى ما بعد 3500 دولار في حال استمر التصعيد، خاصة إذا انخرطت أطراف إقليمية جديدة في الصراع.
النفط يقفز 13%.. وتأثير مباشر على الذهب
كما أشار رئيس الشعبة إلى أن أسعار النفط ارتفعت بنسبة تقارب 13% نتيجة التصعيد، مشيرًا إلى أن ارتفاع النفط عادة ما يدعم أسعار الذهب، نظرًا لتزايد المخاوف من اضطرابات سلاسل الإمداد العالمية.
السوق المحلي تحت المجهر
وأكد واصف أن السوق المحلي للذهب سيتأثر بشكل مباشر بهذه التحركات العالمية، داعيًا المتعاملين والمستثمرين إلى متابعة تطورات الأوضاع الجيوسياسية، لما لها من تأثيرات قوية على أسواق الذهب والمعادن والطاقة في الفترة المقبلة
0 تعليق