أعرب المهندس مدحت بركات، رئيس حزب أبناء مصر، عن استنكاره الشديد لمحاولات بعض القوافل دخول الأراضي المصرية من الحدود الغربية دون التنسيق مع الجهات الرسمية، مؤكدًا أن ما حدث مع قافلة "الصمود" يُعد تجاوزًا خطيرًا للقانون، ويشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي المصري.

الاقتراب من الأراضي المصرية

وأكد "بركات" أن الدولة المصرية ليست مسؤولة عن عبور أشخاص لا يحملون أوراقًا رسمية أو تأشيرات دخول معتمدة، وأن دخول أي أفراد إلى الأراضي المصرية يجب أن يتم وفقًا للإجراءات القانونية المتبعة والمعاهدات الثنائية المنظمة لحركة العبور بين الدول، وعلى رأسها الاتفاقيات الموقعة بين مصر وليبيا.

وأوضح "المهندس مدحت" أن ما ورد على لسان النائب الليبي صالح هاشم بشأن هذه الواقعة يعكس فهمًا دقيقًا لخطورة تجاوز القانون تحت شعارات إنسانية أو عاطفية، مشيرًا إلى أن محاولات إدخال أشخاص من جنسيات مختلفة عبر المعبر المخصص فقط لليبيين والمصريين، دون تنسيق مسبق، أمر مرفوض ومثير للريبة.

وشدد "رئيس حزب أبناء مصر" على أن النوايا التي تقف خلف مثل هذه التحركات غير واضحة، خاصة في ظل ما يشاع عن احتمالية حدوث احتكاكات مع القوات الإسرائيلية قرب معبر رفح، ما قد يضع مصر في موقف حرج أمنيًا وسياسيًا، وهو ما لن تسمح به الدولة المصرية الحريصة على أمنها واستقرارها.

وأضاف "مدحت بركات" أن دعم القضية الفلسطينية واجب وطني وقومي، ولكن لا يمكن أن يكون هذا الدعم مبررًا لتجاوزات قانونية تعرض أمن الدول للخطر أو تفتح المجال للفوضى، داعيًا إلى ضرورة احترام سيادة مصر والتزام الجميع بالقنوات الرسمية المعتمدة في أي تحرك إغاثي أو تضامني.

صف القضية الفلسطينية

واختتم تصريحه بالتأكيد على أن مصر ستبقى دائمًا في صف القضية الفلسطينية، لكنها في الوقت ذاته لن تقبل أبدًا أن تُستغل حدودها أو أن يُملى عليها ما يتعارض مع مصالحها الوطنية العليا.