ارتفعت أسعار الذهب أكثر من 40 دولارًا، خلال تعاملات اليوم الجمعة 13 يونيو/حزيران 2025، لتواصل حصد المكاسب للجلسة الثانية على التوالي، بدعم من التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.

وصعد المعدن النفيس إلى أعلى مستوياته في نحو شهرين، ويتجه صوب تحقيق مكاسب أسبوعية، بعد أن دفعت الضربات العسكرية الإسرائيلية على إيران المستثمرين إلى أصول الملاذ الآمن.

تصاعدت التوترات الجيوسياسية بعد استهداف إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية، مع تصاعد التوترات بشأن الجهود الأميركية لوقف إنتاج إيران للمواد اللازمة لصنع القنبلة الذرية.

وكانت أسعار الذهب قد أنهت تعاملاتها، أمس الخميس 12 يونيو/حزيران، على ارتفاع بأكثر من 59 دولارًا مدعومة بتصاعد التوترات في الشرق الأوسط، وانخفاض مؤشر العملة الأميركية أمام سلة العملات الرئيسة.

أسعار الذهب اليوم

بحلول الساعة 06:20 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:20 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لمعدن الذهب، تسليم أغسطس/آب 2025، بنسبة 1.19%، أو ما يعادل 40.6 دولارًا، لتصل إلى 3443.00 دولارًا للأوقية.

وصعدت أسعار عقود التسليم الفوري للذهب بنسبة 1.16%، إلى 3425.25 دولارًا للأوقية، حسب الأرقام التي قارنتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وحقّقت أسعار الذهب مكاسب تجاوزت 3.4% حتى الآن هذا الأسبوع.

في الوقت نفسه، تراجعت الأسعار الفورية لمعدن الفضة بنسبة 0.11%، إلى 36.30 دولارًا للأوقية، كما انخفضت أسعار البلاتين الفوري بنسبة 1.34%، إلى 1281.24 دولارًا للأوقية، في حين هبط سعر البلاديوم الفوري بنسبة 1.03%، ليسجل 1053.40 دولارًا للأوقية.

وارتفع مؤشر الدولار -الذي يرصد أداء العملة الأميركية أمام 6 عملات رئيسة- بنسبة 0.35%، إلى 99.26 نقطة.

تحليل أسعار الذهب

قال كبير محللي السوق لدى كيه سي إم تريد، تيم ووتر، حول تحليل أسعار الذهب: "لقد أدى الارتفاع الأخير في الأعمال العدائية في الشرق الأوسط إلى تحويل التركيز عن مفاوضات التجارة في الوقت الحالي، مع تحرك المستثمرين نحو الأصول الآمنة ردًا على ذلك".

وأعلنت إسرائيل حالة الطوارئ، مشيرة إلى ضربات صاروخية وطائرات مسيرة متوقعة من طهران، كما يستعد الجيش الأميركي لمختلف الطوارئ في الشرق الأوسط، بما في ذلك المساعدة المحتملة بإجلاء المدنيين الأميركيين.

وقال ووتر: "ارتفعت أسعار الذهب متجاوزة مستوى المقاومة عند 3400 دولار للأوقية بعد أنباء الغارات الجوية، ومن الممكن أن يشهد مزيدًا من الارتفاع إذا استمر التصعيد".

في إشارة إلى تباطؤ سوق العمل في الولايات المتحدة وتراجع ضغوط التضخم، استقرت الطلبات الجديدة للحصول على إعانات البطالة عند أعلى مستوى لها في 8 أشهر الأسبوع الماضي، في حين ساعد تباطؤ الطلب المحلي في كبح أسعار المنتجين في مايو/أيار.

وعززت البيانات، التي صدرت بعد يوم من إعلان وزارة العمل عن ارتفاع معتدل في أسعار المستهلك في مايو/أيار، التوقعات بخفض أسعار الفائدة خلال وقت سابق.

ويتوقع المتداولون الآن أن يُخفِّض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 55 نقطة أساس بحلول نهاية العام، بدءًا من سبتمبر/أيلول بدلًا من أكتوبر/تشرين الأول كما كان متوقعًا سابقًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر..