قال رفائيل جروسي مدير وكالة الطاقة الذرية أن إيران تخصب اليورانيوم بنسبة قريبة من صنع القنبلة النووية، منوهاً إلى عدم قدرة تحديد عما إذا كان البرنامج النووي الإيراني مدني بسبب نقص المعلومات التي تمدها طهران للوكالة الدولية.
جروسي: تم تحديد 3 مواقع لتخصيب اليورانيوم بإيران
وأضاف جروسي خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة، إنه تم تحديد 3 مواقع لتخصيب اليورانيوم بإيران، قائلاً:" تم اكتشاف جزيئات من اليورانيوم المُعالج بشريًا في 3 مواقع غير معلنة في إيران، وهي مواقع: ورامين، ومريوان وتورقوزآباد – والتي حصلنا على وصول تكميلي إليها في عامي 2019 و2020".
وأوضح المسؤول الأممي أن:"هذه المواقع الثلاثة، وربما مواقع أخرى ذات صلة، كانت جزءًا من برنامج نووي منظم غير معلن تنفذه إيران أوائل الألفية الثانية، وقد شملت بعض أنشطته استخدام مواد نووية غير مُعلَن عنها".
وأكد جروسي على دعم الوكالة المفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة، مشيرًا إلى عمل بذل كافة الجهود من أجل نجاح هذه المفاوضات التي تمهد التوصل إلى اتفاق جديد.
مقترح بديل
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن طهران تعمل على مقترح بديل وستقدمه لسلطنة عمان الدولة الوسيطة في المفاوضات، وذلك بعد رفض إيران المقترح الذي قدمته الولايات المتحدة ووصفته (غير مقبول).
وقال بقائي إن " على أمريكا اغتنام الفرصة وتوافق على المقترح الإيراني المعقول والمنطقي والمتوازن".
وأكد الدبلوماسي الإيراني على أن تخصيب اليورانيوم يُعد جزءًا لا يتجزأ من الصناعة النووية الإيرانية، وأنه "لا يحق لأي دولة فرض إملاءات على طهران في هذا الشأن".
كما أكد بقائي إن:" إيران أثبتت (حسن نواياها) دائمًا، لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تخضع لضغوط الترويكا الأوروبية ودول أخرى".
وعقدت واشنطن وطهران، 5 جولات برعاية عمان من أجل التوصل إلى اتفاق جديد لإنهاء الأزمة النووية الإيرانية، ومن المقرر أن تعقد جولة جديدة من المباحثات إلا أنه لم يتم تحديد الموعد لذلك.
وتأتي تصريحات مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالتزامن مع إعلان طهران خلال اليومين الماضيين بالحصول على معلومات ووثائق قيمة بشأن المشروع النووي الإسرائيلي.
0 تعليق