في عالم الموضة الذي يتغير باستمرار، لم يعد الشعر المرتب و المصفف بعناية هو المعيار الوحيد للأناقة.
فقد ظهرت تسريحات أكثر عفوية، تتميز بمظهر فوضوي محسوب، ويطلق عليها بـ"تسريحة الاكتئاب" أو Depression Hairstyle، حيث انتقلت من الحياة اليومية إلى مواقع الأزياء العالمية، لتصبح تعبيرا جديدا عن التحرر من أي قواعد التقليدية.
على الرغم من أن الاسم قد يوحي بحالة نفسية، إلا أن هذه التسريحة ليست بالضرورة مرتبطة بالاكتئاب، بل تعكس اتجاه جديد نحو المظهر الطبيعي بعيدًا عن التصفيف الصارم.
يفضلها الكثيرون كونها تمنح الشعر حرية في الشكل، سواء بتموجات عشوائية أو ملمس غير مصقول، مما يضفي لمسة واقعية على الإطلالة.
ظهرت هذه الصيحة في عروض أزياء بارزة مثل Miu Miu و Marc Jacobs، حيث تم تبنيها كأسلوب يعكس العفوية المدروسة.
وتعلق خبيرة تصفيف الشعر جيما تيلر بأن هذا الاتجاه لا يدعو إلى الإهمال، بل إلى تقدير الجمال الحقيقي غير المصطنع، مثل ارتداء قميص مجعد بشكل مقصود، ولا توجد قواعد محددة لهذه التسريحة، لكنها عادة تشمل:
- شعر غير ممشط بالكامل أو ممشط بطريقة غير منتظمة.
- تجعيدات طبيعية غير متماثلة.
- مظهر يوحي بأن الشعر لم يتم غسله قريبا دون أن يكون غير نظيف.
- استخدام أقل قدر ممكن من المنتجات للحفاظ على ملمس بسيط وطبيعي.
أما فيما يتعلق بالمناسبات، فقد لا تكون هذه التسريحة الخيار الأمثل للأحداث الرسمية أو الاحتفالات الفاخرة، إلا إذا تم اعتماد نسخة أكثر نعومة منها، مثل تموجات خفيفة مع الحد الأدنى من التصفيف، لمنح الشعر مظهرًا غير متكلف لكنه ما زال أنيق.
بهذه الطريقة، تظل الفكرة قائمة أن يكون الشعر واقعي ومريح، أكثر من أن يكون مبالغ فيه.
0 تعليق