شهدت قرية الحلة التابعة لمركز إسنا جنوب محافظة الأقصر، مأساة إنسانية مروعة راح ضحيتها شاب يبلغ من العمر 35 عامًا، إثر مشاجرة نشبت بينه وبين شقيقه الأصغر، انتهت بقتله عن طريق الخطأ بعد تلقيه ضربة قاتلة بماسورة حديدية على رأسه، بسبب خلاف نشب بينهما على خلفية تعاطي المخدرات.
بدأت فصول الجريمة المأساوية حينما تلقى اللواء مدير أمن الأقصر، إخطارًا من غرفة النجدة بوصول جثمان الشاب "أ.ر.ع"، 35 سنة، إلى مشرحة مستشفى طيبة التخصصي بإسنا، مصابًا بكسر في الجمجمة ونزيف داخلي حاد، حيث فارق الحياة قبل وصوله إلى المستشفى، لتتحرك على الفور قوة أمنية من ضباط مباحث مركز شرطة إسنا للتحقيق في الواقعة والوقوف على ملابساتها.
وتبين من التحريات الأولية أن الجريمة وقعت فجر الأحد في منزل العائلة بقرية الحلة، حيث نشبت مشادة كلامية بين المجني عليه وشقيقه الأصغر "ع.ر.ع"، 32 سنة، حاصل على شهادة الإعدادية، تطورت سريعًا إلى اشتباك بالأيدي، انتهى بقيام الشقيق الأصغر بالاعتداء على شقيقه الأكبر بواسطة ماسورة مياه حديدية موجّهًا إليه عدة ضربات متتالية على الرأس، أسفرت عن كسر بالجمجمة وارتجاج شديد أدى إلى وفاته في الحال.
وبحسب روايات مقربين من العائلة، فإن المجني عليه كان يعاني من إدمان المواد المخدرة وخضع لفترة علاج بإحدى المصحات، وكان قد حضر حفل زفاف في المنطقة قبل وقوع الجريمة، ثم توجه إلى منزل والدته طالبًا منها أموالاً، لكنها رفضت، فقام بالاعتداء عليها وربطها بحبل، الأمر الذي دفع شقيقه الأصغر للتدخل وفك قيود والدته وإنقاذها.
ومع عودة المجني عليه إلى المنزل واشتداد الخلاف بين الشقيقين، حاول الجاني إعادة ربط شقيقه الأكبر، لكن الأمر تطور إلى عنف بدني، أسفر عن استخدام الجاني للماسورة الحديدية، موجهاً الضربات القاتلة التي أنهت حياة شقيقه.
يُشار إلى أن المجني عليه كان يعول أربعة أطفال ويعمل في مهنة البناء وقيادة "توك توك"، وكان يعاني من ظروف اقتصادية صعبة، فيما ألقت الجريمة بظلالها الحزينة على أهالي القرية الذين صُدموا بالحادث، خاصةً وأن القاتل والمجني عليه شقيقان.
من جانبها، تكثف الأجهزة الأمنية بمركز شرطة إسنا جهودها لاستكمال التحريات والاستماع إلى أقوال الشهود، وقد تم تحرير محضر بالواقعة، وأُحيل المتهم إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيقات، وقررت انتداب الطب الشرعي لتشريح الجثمان والتصريح بالدفن.
0 تعليق