سجلت مداخيل السفر بالعملة الصعبة الناتجة عن السياحة الدولية بالمغرب، 15,76 مليار درهم، خلال شهري يناير وفبراير سنة 2025، وذلك بارتفاع نسبته 3 في المائة، وفق تقرير عممه مرصد السياحة.
يأتي ذلك في الوقت الذي سجلت ليالي المبيت بمؤسسات الإيواء السياحي المصنفة أزيد من 4,2 مليون ليلة مبيت عند متم فبراير 2025، وذلك بارتفاع نسبته 16 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية،حسب المصدر ذاته.
مرصد السياحة عزا هذا التطور إلى ارتفاع السياحة الوطنية بنسبة 6 في المائة، وارتفاع السياحة الدولية بنسبة 20 في المائة.
وحسب الوجهات، تصدرت الحوز القائمة بزيادة نسبتها 37 في المائة، تليها فاس بنسبة 29 في المائة، وطنجة بنسبة 28 في المائة، والدار البيضاء بنسبة 25 في المائة، والصويرة بنسبة 22 في المائة، وأكادير بنسبة 15 في المائة ثم مراكش بنسبة 9 في المائة.
وعند متم شهر فبراير، يبرز المصدرذاته، ارتفع عدد السياح الوافدين عبر المعابر الحدودية بنسبة 24 في المائة ليبلغ 2.661.374 شخص مقارنة بالفترة نفسها السنة الماضية.
تغنت صحيفة "ذا ديلي تلغراف" البريطانية، اليوم السبت، بسحر مدينة فاس العريقة وبمدينتها العتيقة، حيث يمتزج عبق الماضي بنبض الحاضر من خلال الحرف التقليدية، والتاريخ، والروحانية.
الصحيفة سلطت الضوء على متحف البطحاء، القصر السابق المحاط بحدائق أندلسية، معتبرة أنه مكان يستعرض أزيد من ألف سنة من التاريخ، تتقاطع فيه مسارات السلالات الحاكمة والهجرات وتطور العلم والصناعات اليدوية.
تحت الأسقف الخشبية المصنوعة من أرز الأطلس والمزخرفة بألوان زاهية، يكتشف الزائر أسطرلابات قديمة، ومخطوطات طبية مزوقة، وقفاطين مطرزة بالذهب، وزليجا فاسيا من أرقى ما يكون، في تجسيد للتفوق العلمي والفني للمدينة، تبرز الصحيفة الشهيرة.
المقال عرج كذلك على عدد من الشخصيات البارزة التي بصمت تاريخ فاس، من بينها المولى إدريس الثاني، والسيدة فاطمة الفهرية، المرأة التي أسست جامعة القرويين قبل أكثر من مئتي سنة من إنشاء أول جامعة أوروبية.
ومن باب بوجلود إلى الطالعة الكبيرة، تزخر الحياة اليومية بمشاهد نابضة، تتيح للزائر تأمل الساعة المائية الذكية من العصر الوسيط، والمدرستين العتيقتين، البوعنانية والعطارين، قبل أن يصل إلى سوق العطور قرب زاوية مولاي إدريس الثاني، حيث تفوح روائح البخور والشموع وماء الزهر، تعاين الصحيفة ذاتها، قبل أن تواصل رحلتها في
حدائق جنان السبيل، خلال فعاليات مهرجان فاس للموسيقى الروحية، حيث ينشد الصوفيون القادمون من السنغال، ويرقص راقصو الفلامنكو الإسبان تحت ضوء الفوانيس.
هذا المشهد "جميل، آسر، ولا مثيل له"، مؤكدة أن فاس، من خلال ثقافتها ومطبخها وحرفها التقليدية، "آلة للسفر عبر الزمان والمكان، تكافئ كل من يبطئ الخطى ويغوص في تفاصيل أزقتها،تختتم الصحيفة.
0 تعليق