قال العميد بهاء حلال، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن القصف الإسرائيلي الأخير على الضاحية الجنوبية من بيروت يحمل رسائل متعددة موجهة إلى أطراف مختلفة، أبرزها الداخل الإسرائيلي، والإدارة الأمريكية، وإيران، وكذلك المكونات اللبنانية.
وأكد حلال أن "العدو الإسرائيلي أعاد الجو جو الحرب، على الأقل بموضوع التهديد إلى الضاحية الجنوبية وإلى البيئة المحيطة بالمقاومة، أول رسالة هي إلى المجتمع الإسرائيلي، كون نتنياهو مأزوم في حكومة الاحتلال الإسرائيلية من جراء أزمة تجنيد الحريديم، وهو يهرب إلى الأمام".
وأضاف: "الرسالة الثانية هي لترامب، للإدارة الأمريكية التي تقوم اليوم بمفاوضات مع إيران، وبالتالي لا تلتفت لأزمة نتنياهو الداخلية والرسالة الثالثة هي طبعًا لإيران، لتقول في ليلة عيد الأضحى إنه مهما كانت هذه الزيارة التي قام بها السفير الإيراني عباس عرقجي، وقد وقع كتابًا عن قوة التفاوض من لبنان، فإن الإسرائيلي يريد أن يقول إنه لن يستطيع الإيراني أن يعود إلى هذه الساحة".
وتابع: "أيضا هناك رسالة أساسية إلى الداخل اللبناني، لتحريك المكون الذي يريد أن يضغط باتجاه نزع سلاح المقاومة ويضغط على السلطة".
وفيما يخص موقف الحكومة اللبنانية، أوضح حلال: "رئيس الحكومة اجتمع أمس بكتلة الوفاء للمقاومة واتفقوا على آلية معينة يترأسها رئيس الجمهورية لإنشاء حوار ووضع سياسة أمن وطني، وبالتالي استراتيجية وطنية ودفاعية لمعالجة سلاح المقاومة ضد هذا العدو المتقدم".
وردا على سؤال حول بطء خطوات نزع سلاح حزب الله، قال العميد: "عادة المجلود أو الذي يتعرض للجلد لا يذهب باتجاه أن يسلخ جلده من أجل أن يرضى الجلاد، هذا هو الموضوع".
وأكد أن "المقاومة اليوم وضعت نفسها بتصرف السلطة اللبنانية وتصرف رئيس الجمهورية الذي وضع الأسس من أجل الحوار، والحوار قائم هذا البطء نريد أن نرى هل انسحب العدو الإسرائيلي؟ لم يفعل إذا لم يفعل، فكيف تريد أن تسحب؟".
وأوضح: "استراتيجيات التفاوض تبدأ بالبدائيات عندما تذهب إلى التفاوض، يجب أن تحمل عصا غليظة وتتكلم بلطف إذا ذهبنا إلى النقاش من أجل سلاح المقاومة، هل نذهب بلطف ونترك العدو الإسرائيلي؟ هو لا يريد أن يطبق الـ1701، بل يريد أن يطبق اتفاق 17 أيار 1983".
0 تعليق