أكدت كايا كالاس، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية، أن الاتحاد الأوروبي يعمل على إعداد الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات ضد روسيا، في ظل غياب أي مؤشرات على استعداد الكرملين للسلام أو قبول وقف إطلاق النار.
وقالت كالاس، في تصريحات صحفية أدلت بها عقب وصولها إلى مقر اجتماع مجلس الناتو أوكرانيا في بروكسل، إن "العقوبات الحالية بدأت تؤثر بشكل واضح على سلاسل الإمداد الروسية"، مشيرة إلى أن الهدف هو تصعيد الضغط على موسكو لدفعها نحو خيار السلام.
وأشادت المسؤولة الأوروبية بالضربات الأوكرانية بالطائرات المسيّرة، ووصفتها بأنها "تُعيد كتابة تاريخ الحروب"، حيث تمكّنت أوكرانيا من استخدام طائرات بدون طيار منخفضة التكلفة لتدمير طائرات روسية تكلّف ملايين الدولارات.
وأضافت: "هذه الضربات ترفع كلفة الحرب بالنسبة لروسيا، وقد تدفعها أخيرًا للتفكير في السلام".
ورداً على سؤال حول موعد الحزمة الجديدة من العقوبات، أوضحت كالاس أن العمل جارٍ بأقصى سرعة ممكنة، لكنها لم تقدم جدولاً زمنياً دقيقاً، مكتفية بالقول: "نحن نهدف لإقرارها في أقرب وقت".
وبشأن تصريحات الكرملين التي توعدت بالرد على العمليات الأوكرانية، شددت كالاس على أن روسيا تواصل استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية بشكل ممنهج، في انتهاك واضح للقانون الإنساني الدولي، مضيفة: "ردّنا لا يجب أن يكون التراجع، بل زيادة الضغط".
وفي سياق متصل، رحّبت كالاس بإقبال بعض الدول الأعضاء في الناتو والاتحاد الأوروبي على زيادة الإنفاق الدفاعي، وأشارت إلى قرارات من دول مثل إسبانيا ولوكسمبورغ تعكس التزامًا جماعيًا بتعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية.
كما أعربت عن أملها في أن تتضمن نتائج قمة الناتو المقبلة موقفًا واضحًا يحمّل روسيا مسؤولية العدوان، قائلة إن "عدم الدفاع عن القانون الدولي يعني شرعنة العدوان، وهذا أمر لا يمكن السماح به".
0 تعليق