توصَّل تقييم حديث إلى احتياطيات الغاز الطبيعي في أهم حوض بحري قبالة سواحل كندا، إذ يحتوي على نحو 10 تريليونات قدم مكعّبة من الغاز غير المستغل، بالإضافة إلى 30 تريليون قدم مكعبة من الموارد المحتملة، وفق الأرقام التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وصرّح وزير الطاقة في مقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور الكندية ستيف كروكر بأن التقييم الجديد للغاز الطبيعي في حوض جان دارك يُظهر مؤشرات اقتصادية واعدة.

ويُمثّل هذا التقييم أول تحليل شامل لإمكانيات الغاز في المقاطعة في حوض جان دارك، باستعمال البيانات والمنهجيات الجيولوجية الجوفية الحالية لتقدير الموارد.

وكان هذا الحوض محور التركيز الأولي نظرًا لمياهه الضحلة، وبنيته التحتية الإنتاجية القائمة، وإمكانات التوريد المُتاحة لخدمة أيّ مشروع تطوير.

احتياطيات الغاز في حوض جان دارك

حدّد تقييم حديث لاحتياطيات الغاز الطبيعي في حوض جان دارك، إمكانات تتراوح بين 8.1 تريليون و11.3 تريليون قدم مكعّبة، مع تقديرات أولية تبلغ 9.7 تريليون قدم مكعّبة.

بالمقارنة، يُقدَّر أن احتياطي الغاز القابل للاستخراج في مشروع المياه البحرية بمقاطعة نوفا سكوشا يبلغ 3 تريليونات قدم مكعّبة، وقد أنتج تريليونَي قدم مكعبّة على مدى 20 عامًا، وفق بيانات قاعدة حقول النفط والغاز لدى منصة الطاقة المتخصصة.

وقد أُجري أحدث تقييم لموارد الغاز الطبيعي في المنطقة البحرية، من خلال تخصيص 4.7 مليون دولار في ميزانية المقاطعة لعام 2023، من أجل تحديد وفهم نطاق الغاز القابل للاستخراج المُقدّر في حوض جان دارك.

ووصف وزير الطاقة ستيف كروكر هذا التقييم بأنه "إنجاز مهم"؛ إذ إنه يُعدّ أكثر من مجرد وثيقة فنية، بل "أداة إستراتيجية" تساعد على فهم كيفية إسهام الغاز الطبيعي في النمو الاقتصادي".

وأضاف أن التقييم يوفر الوضوح والثقة اللازمين للمستثمرين في عمليات الاستكشاف والتطوير المستقبلية، بحسب التصريحات التي نقلتها منصة "في أو سي إم" (VOCM).

وقال كروكر: "يُعدّ الغاز الطبيعي وقودًا انتقاليًا خلال مرحلة الانتقال إلى الحياد الكربوني، كما أن تطوير أغطية الغاز المصاحبة يُتيح إمكان إطالة عمر المشروعات الحالية في منطقة نيوفاوندلاند ولابرادور البحرية".

وتابع: "يمكن أن يُحقق تطوير الغاز الطبيعي البحري في المقاطعة فوائد اجتماعية واقتصادية كبيرة.. في المستقبل، قد يؤدي إنتاج الغاز الطبيعي دورًا حاسمًا بضمان استمرار قطاع النفط والغاز في دعم اقتصاد المقاطعة ومصادر دخلها".

حقول الغاز في حوض جان دارك

بدأ العمل في خريف عام 2023 بالتركيز على تقييم 18 منطقة داخل حوض جان دارك، حيث توجد اكتشافات مؤكدة ضمن تراخيص الاكتشاف المهمة (SDLs) أو تراخيص الإنتاج (PLs)، في الحقول المنتجة حاليًا في هيبرنيا، وهبرون، ووايت روز، ونورث أميثيست، وتيرا نوفا.

وخلال إكمال هذا التقييم، حُدِّدَت موارد غاز طبيعي إضافية مؤكدة مجاورة لتراخيص الاكتشاف المهمة وتراخيص الإنتاج، أو قائمة عليها.

وبتطبيق منهجية قياسية في هذا المجال، استنادًا إلى الموارد المكتشفة تاريخيًا، أشار تقديرٌ لـ20 حقلًا محتملًا مُحددًا ستُقَيَّم إلى إمكان وجود احتياطيات إضافية تتراوح بين 7.4 و30.6 تريليون قدم مكعّبة من الغاز الطبيعي، بحسب البيان الذي نشرته حكومة نيوفاوندلاند ولابرادور.

وتتضمن ميزانية عام 2025 ما يقرب من مليون دولار للمرحلة الثانية من تقييم موارد الغاز الطبيعي لتقييم الاحتياطيات الإضافية المُحددة.

وستواصل المرحلة التالية بناء مخزون لموارد الغاز المُثبتة والمحتملة في جميع أنحاء الحوض.

وسيُوفر إكمال هذه المرحلة التالية من تقييم موارد الغاز الطبيعي للمطورين المُحتملين البيانات الأساسية اللازمة لتقييم الجدوى الاقتصادية للتطوير التجاري، بالإضافة إلى رؤى حول القيمة الصاعدة وفرص الربط.

كما سيُحسّن فهم توقيت توفر الغاز، ويُمكّن المقاطعة من الترويج لفرص تطوير الغاز لديها.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

1. تقديرات احتياطيات الغاز في حوض بحري مهم من الموقع الرسمي لحكومة نيوفاوندلاند ولابرادور
2. معلومات إضافية عن تقديرات احتياطيات الغاز في المقاطعة من منصة "في أو سي إم"