قال المهندس يوسف رشدان، القيادي بحزب حماة الوطن ووكيل اللجنة الاستشارية العليا للاستثمار، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدولة الإمارات العربية المتحدة ولقاءه بـ سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، تؤكد عمق ومتانة العلاقات بين البلدين الشقيقين.
وأكد رشدان أن العلاقات المصرية الإماراتية تستند إلى قواعد راسخة وشراكة استراتيجية قوية، تجاوزت التحديات والمتغيرات الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن تلك الشراكة أصبحت نموذجًا للعلاقات العربية القائمة على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.
تعزيز الموقف العربي الموحد
وأضاف رشدان أن اللقاء بين الرئيس السيسي والشيخ محمد بن زايد يهدف إلى تعزيز الموقف العربي المشترك تجاه القضايا الإقليمية، خاصة في ظل الأوضاع غير المستقرة التي تشهدها المنطقة. وأشار إلى أن الزعيمين لعبا دورًا محوريًا في تطوير العلاقات الثنائية لتصل إلى أعلى مستويات التنسيق والتكامل، سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا.
نمو غير مسبوق في التعاون الاقتصادي
وأوضح يوسف رشدان أن العلاقات الاقتصادية بين مصر والإمارات شهدت نموًا ملحوظًا، حيث تُعد الإمارات أكبر مستثمر عربي في مصر، وثالث أكبر مستثمر عالمي، برصيد استثمارات تراكمي يتجاوز 28 مليار دولار، منها 9 مليارات دولار استثمارات مباشرة، في أكثر من 1300 شركة تعمل في مجالات متنوعة مثل التجارة، الخدمات اللوجستية، القطاع المالي، التأمين، العقارات، وتكنولوجيا المعلومات.
لقاء السيسي وبن زايد تناول القضايا الإقليمية
وكان سمو الشيخ محمد بن زايد قد استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي في مطار أبوظبي الدولي، حيث توجه الزعيمان بعد مراسم الاستقبال إلى قصر الشاطئ، وعقدا اجتماعًا موسعًا تناول العلاقات الثنائية، وسبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير محمد الشناوي، أن اللقاء شمل مناقشة عدد من الملفات الإقليمية، وعلى رأسها الوضع في قطاع غزة، حيث أكد الجانبان على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وتبادل الأسرى، وإدخال المساعدات الإنسانية دون عراقيل. كما شددا على أهمية حل الدولتين كسبيل وحيد لتحقيق السلام الشامل في المنطقة.
أمن واستقرار المنطقة في صلب المناقشات
كما تناول الاجتماع الأوضاع في لبنان وسوريا والسودان وليبيا واليمن والصومال، وأكد الزعيمان على ضرورة دعم استقرار وأمن تلك الدول، بما يضمن مصالح شعوبها ويحقق تطلعاتهم نحو التنمية والرخاء.
0 تعليق