قضية بورسعيد أسدلت محكمة النقض يوم الأحد الماضي الستار نهائيًا على واحدة من أبشع الجرائم الأسرية التي شهدتها مدينة بورسعيد حيث أيدت حكم الإعدام الصادر بحق الشابة نورهان خ البالغة من العمر عشرين عامًا وهي طالبة بكلية الآداب وذلك لإدانتها بقتل والدتها البالغة من العمر اثنين وأربعين عامًا والتي كانت تعمل مشرفة عمال بمستشفى بورفؤاد العام وقد وقعت هذه الجريمة المروعة في الرابع عشر من شهر ديسمبر لعام ألفين واثنين وعشرين بمساعدة عشيق المتهمة وهو طفل لم يكن قد أكمل عامه الخامس عشر بعد.
قضية بورسعيد شرارة الجريمة علاقة آثمة
بدأت خيوط هذه المأساة تتشكل حين نشأت علاقة غير شرعية بين المتهمة نورهان وعشيقها الطفل حسين ف حيث كان الاثنان يقطنان في بنايتين متقاربتين ضمن نفس الحي بمدينة بورسعيد وتطورت هذه العلاقة بينهما بشكل تدريجي لتأخذ منحى جنسيًا وبدأ الطفل في التردد على منزل الفتاة مستغلًا فترات غياب والدتها عن المنزل بسبب طبيعة عملها.

تنفيذ الجريمة بوحشية لا توصف
في يوم الواقعة المشؤوم تسلل الطفل إلى المنزل بعد أن فتحت له نورهان الباب وقام المتهمان بالاعتداء على الأم أثناء نومها مستخدمين مجموعة من الأدوات الحادة والوسائل القاتلة شملت عصا خشبية كانت مزودة بمسامير وسكينًا حادًا ومطرقة بالإضافة إلى سكب ماء مغلي عليها واستخدام كوب زجاجي مكسور وأدى هذا الاعتداء الغادر والوحشي إلى وفاة الأم على الفور وهو ما أكده تقرير الطب الشرعي لاحقًا.

الكلمة الأخيرة تأييد الإعدام
طعنت المذكرة المقدمة لمحكمة النقض على الحكم الصادر لعدم تحديد الدور الذي لعبته المتهمة بشكل دقيق في ارتكاب الجريمة وعدم وجود دليل قانوني واضح على اتفاقها المسبق مع المتهم الآخر بالإضافة إلى ما اعتبرته ربطًا غير قانوني بين جريمتي القتل والسرقة ورغم كل هذه الدفوع والمبررات القانونية أيدت محكمة النقض حكم الإعدام الصادر ضد نورهان خليل لتؤكد بذلك الإدانة النهائية والباتة لها بقتل والدتها وبذلك القرار أصبح حكم الإعدام نهائيًا وواجب النفاذ بعد أن كانت محكمة جنايات بورسعيد قد أصدرت حكمها في الثامن عشر من فبراير لعام ألفين وثلاثة وعشرين بإعدام المتهمة شنقًا بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار.
0 تعليق