ضربة الاثنين وقرار 22 مايو ...

بانكير 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ليه التراجع الكبير في سعر الدولار ممكن يقلب توقعات سعر الفايدة في اجتماع المركزي اللي جاي.. وايه المفاجآت اللي ممكن تحصل يوم22 مايو اللي جاي.. وايه علاقة التضخم بقرار المركزي وسعر الدولار.

زي ما احنا عارفين إن لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي المصري هتجتمع لتالت مرة في 2025 يوم الخميس الجاي 22 مايو الجاري لبحث سعر الفائدة واللي اغلب المصريين بقوا يتابعوه مع ارتفاع مستوى الثقافة الاقتصادية لدي المواطنين في الفترة الأخيرة وبقوا عارفين أهمية وتأثير سعر الفائدة عليهم كمواطنين وتوجيه استثماراتهم بالشكل المطلوب بعدها وغير إن سعر الفايدة مرتبط بأسعار الأسواق التانية زي السلع والدهب وكمان على مستوى المشروعات الشخصية.

طيب ليه بنتكلم عن سعر الفائدة النهاردة وعلاقتها باللي بسعر الدولار ؟
عشان نفهم الحكاية ببساطة.. شوف حضرتك سعر الفايدة بيتعلق أساسا أو مرتبط بمعدلات التضخم في الأسواق ومستوى الأسعار في الأسواق المختلفة ولو التضخم في العالي المركزي بيرفع الفايدة عشان يسحب السيولة من جيب المواطن للبنوك عشان يقلل السلوك الاستهلاكي ويخفف الكلب على السلع وبالتالي سعرها ينزل لكن لو التضخم في النازل العكس اللي بيحصل المركزي بيخفض سعر الفايدة عشان ينعش الأسواق وقطاعات الاقتصاد لأن التخفيض معناه اقتراض اكتر وتسهيلات مالية اكبر ودا بينعكس على النشاط الاقتصادي وعلى نشاط للشركات والاستثمارات وتقليل التكلفة النهائية للمشروعات وبالتالي انخفاض أسعارها وهنضرب لحضرتك مثال بسيط.. في شركات التطوير العقاري مثلا بتعتمد بشكل كبير جدا على التمويلات البنكية ولو الفايدة عالية تكلفة إنشاء الوحدات هتزيد وبالتالي سعرها هيزيد والعكس صحيح لو الشركات دي بتاخد قروض بفائدة قليلة يبقي سعر وحداتها هيكون ارخص وهكذا في كل الأنشطة الاقتصادية.

وعشان نفهم بردو معدلات التضخم في مصر مرتبطة بشكل كبير بسعر الدولار لأننا بنعتمد بشكل كبير على الاستيراد سواء في السلع الأساسية أو مواد الخام اللازمة للتصنيع ولما سعر الدولار بيزيد يبقي أسعار المنتجات النهائية هتزيد على المواطن في الشارع والعكس صحيح بردو لو الدولار بينزل يبقي أسعار السلع كلها هتنزل ودا اللي يهم الناس.. ولو متابعين أسعار الصرف في الأيام الأخيرة هتعرف إن سعر الدولار في النازل من حوالي شهرين وبدأت الانخفاضات تكون كبيرة والنهاردة  الاثنين مثلا سجل 50.97 جنيه في البنوك والتوقعات بتقول أنه لسه هينزل تاني مع الزيادة المستمرة في التدفقات الدولارية.

نزول الدولار لأقل من 50 جنيه بيعتبر بادرة أمل لتراجع معدلات التضخم وبالتالي انخفاض أسعار الفايدة واللي بدوره هيقلل الأعباء علي الشركات المقترضة وبالتالي علي المستهلك النهائي زي ما قلنا وكمان النزول المستمر للدولار ممكن يشجع لجنة السياسة النقدية على خفض أكبر للفائدة في اجتماع الخميس الجاي ودا معناه انتعاش كبير في القطاعات الاقتصادية وإن العجلة هتدور بشكل كبير.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق