فعاليات لقاء اليوم التاريخي لوحدة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية بالعباسية في ”القاهرة”

الصباح العربي 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في صباح اليوم الأحد 18 مايو 2025، احتفلت الكنائس الأرثوذكسية الشرقية في الشرق الأوسط بقداس مشترك في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية في القاهرة، تجمع فيه كبار البطاركة والآباء المطارنة والأساقفة، في مشهد لم يسبق له مثيل داخل هذه الكاتدرائية.

قاد القداس البابا تواضروس الثاني، بطريرك الإسكندرية، مع بطريرك السريان مار إغناطيوس أفرام الثاني، والكاثوليكوس آرام الأول، في أجواء مفعمة بالفرح والابتهاج بمناسبة عيد القيامة.

بدأ الموكب البابوي في التاسعة صباحًا من مقر البابا، ثم استقبلهم الشعب بمشاعر ملؤها الفرح والاحترام.

تخللت الصلوات ترتيل ألحان القيامة، وقرأ الآباء البطاركة الإنجيل بلغات مختلفة: العربية، السريانية، والأرمنية، مما جسّد وحدة الإيمان وتنوع التقاليد.

وتم ترحيب البابا تواضروس بالحضور مؤكدًا أن هذا الاجتماع تاريخي مثل لقاء مجمع نيقية منذ 1700 عام، بحيث اجتمعوا فيه الآباء والأساقفة؛ دفاعًا عن الإيمان.

وبيّن ثلاثة دروس مستفادة من مجمع نيقية: أهمية المجمعية والمحبة في الحوار، التلمذة كسبيل لنقل الإيمان الراسخ، ووضع الإيمان في نص قانوني واضح وموحد.

وفي كلمته، عبّر البطريرك مار إغناطيوس أفرام عن فرحة الآباء الرسل المؤسسين لكنائس الشرق الأوسط، مشدداً على وحدة الإيمان التي تجمع الكنائس المتنوعة في التقاليد، وأكد أن هذا الحدث التاريخي يشكل استمراراً للمجامع المسكونية التي تحفظ وحدة المسيحيين.

من جانبه، أكّد الكاثوليكوس آرام الأول أن الوحدة بين الكنائس ليست مجرد أمر بشري، بل هي هبة إلهية، رغم كل التحديات التي تواجهها الكنائس، مشيراً إلى أن الكنيسة الحقيقية هي الشعب المؤمن الحي، وحث الجميع على الاستمرار في الشهادة والحفاظ على الإيمان النقي.

خُتم الاحتفال بصلاة البطاركة والمطارنة على مزاري القديس مار مرقس الرسول والبابا أثناسيوس الرسولي، بطل مجمع نيقية، وسط ترتيل التسابيح والابتهالات، لتبقى هذه اللحظة علامة مضيئة على وحدة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية في قلب مصر والمنطقة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق