جنيف 18 مايو/أيار (د ب أ)- أعلنت ألمانيا عن زيادة جديدة في الدعم الذي تقدمه لمنظمة الصحة العالمية في ظل إعلان الولايات المتحدة انسحابها منها.
وأعلنت وزيرة الصحة الألمانية الجديدة نينا فاركن في جنيف أن الحكومة الألمانية ستوفر للمنظمة العالمية عشرة ملايين يورو إضافية. وكانت ألمانيا قدمت في مطلع أبريل/نيسان الماضي مبلغًا إضافيًا قدره مليوني يورو.
وتهدف الحكومة الألمانية من خلال هذه الخطوة إلى دعم إصلاحات منظمة الصحة العالمية، والتي تُخطط لها المنظمة على خلفية انسحاب الولايات المتحدة التي تُعد أكبر مموليها. ومن المقرر أن يدخل قرار الانسحاب الذي أمر به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيّز التنفيذ في بداية عام 2026.
وبمناسبة عقد اجتماع في جنيف مع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، قالت فاركن المنتمية إلى حزب المستشار فريدريش ميرتس المسيحي الديمقراطي إن من المهم أن تواصل المنظمة عمليتها الخاصة بالإصلاح وأن تركز على مهامها الأساسية، موضحة أن هذه المهام تشمل مراقبة الصحة عالميًا، الاستعداد لمواجهة الأوبئة، مكافحة الأمراض، وضمان الوصول العادل إلى الرعاية الطبية.
وكانت فاركن سافرت إلى جنيف لحضور الاجتماع السنوي لمنظمة الصحة العالمية الذي تنطلق فعالياته غدا الاثنين، حيث من المقرر خلال فعاليات الاجتماع أن يتم اعتماد اتفاقية تم إعدادها بشأن الجوائح. وصرحت فاركن بأن هذا يُظهر ما تستطيع الدول الأعضاء تحقيقه، وهو "حماية صحة الناس حول العالم من خلال تعاون أفضل"، مشيرة إلى أنه بعد انسحاب الولايات المتحدة، لم يكن أحد يتوقع أن ذلك سيكون ممكنًا.
وبحسب وزارة الصحة، فإن ألمانيا دعمت منظمة الصحة العالمية خلال فترة السنتين 2024 و2025 بالفعل بمبلغ يقارب 290 مليون يورو. وبموجب الاتفاقية الجديدة المتعلقة بالجوائح، تلتزم الدول بتعزيز أنظمتها الصحية وتحسين مراقبة الأمراض الحيوانية، بالإضافة إلى الإسراع في اكتشاف حالات تفشي الأمراض والعمل على احتوائها بأسرع ما يمكن. كما تهدف الاتفاقية إلى تنظيم شراء معدات الحماية وتوزيع اللقاحات. ولا بد من أن تصادق الدول المعنية على الاتفاقية حتى تصبح سارية المفعول.
0 تعليق