أعلنت موسكو، عبر المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، أن أي وقف لإطلاق النار مع أوكرانيا يجب أن يتضمن شرطًا أساسيًا: توقف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن تزويد كييف بالأسلحة.
وأكد بيسكوف أن استمرار تدفق الأسلحة خلال الهدنة يمنح أوكرانيا ميزة غير عادلة، حيث يمكنها استخدام هذه الفترة لإعادة تنظيم قواتها وتدريب جنود جدد
زيلينسكي يرحب بالهدنة وترامب يهدد بالعقوبات
من جانبه، أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن موافقته على هدنة غير مشروطة لمدة 60 يومًا، معتبرًا أنها ستكون اختبارًا حقيقيًا لنية موسكو في إنهاء الحرب.
في المقابل، لوح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض عقوبات مضاعفة في حال عدم التزام أي من الطرفين بالهدنة المقترحة.
زيارة أوروبية لدعم كييف
في تطور متصل، وصل زعماء أربع دول أوروبية بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، وبولندا إلى كييف، حيث التقوا بالرئيس زيلينسكي لتأكيد دعمهم لبلاده في مواجهة موسكو.
تأتي هذه الزيارة في وقت حذرت فيه الاستخبارات الأمريكية من احتمال شن موسكو هجومًا جويًا واسع النطاق على العاصمة الأوكرانية في أي لحظة، خاصة مع انتهاء هدنة الثلاثة أيام التي أعلنتها موسكو.
موسكو: الهدنة تمنح أوكرانيا فرصة لإعادة التنظيم
أوضح بيسكوف أن الهدنة، في حال استمرار إمدادات الأسلحة لأوكرانيا، ستمنح كييف فرصة لإعادة تعبئة قواتها وتدريب جنود جدد، مما قد يغير موازين القوى على الجبهة.
وأضاف أن روسيا تحرز تقدمًا على الجبهات، وأن أي توقف للقتال يجب أن لا يُستغل من قبل أوكرانيا لتعزيز قدراتها العسكرية.
موسكو تتهم كييف بالتهرب من المفاوضات
اتهم المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أوكرانيا بمحاولة التهرب من المفاوضات المباشرة، مؤكدًا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يزال ملتزمًا بالسعي نحو حل دبلوماسي، لكن غياب الخيارات السلمية دفع روسيا لمواصلة العمليات العسكرية.
تُظهر التصريحات الروسية أن موسكو لن توافق على هدنة دون ضمانات بوقف الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا.
في المقابل، تسعى كييف للحصول على دعم دولي لتأمين هدنة طويلة الأمد، بينما يواصل الغرب ضغوطه على روسيا لوقف القتال.
يبقى مستقبل الهدنة مرهونًا بمدى استعداد الأطراف لتقديم تنازلات حقيقية على طاولة المفاوضات.
0 تعليق