تحوّل ديربي "أولد فيرم" الشهير بين رينجرز وسيلتيك إلى ساحة توتر جديدة، بعدما تعرض حارس سيلتيك فيليامي سينيسالو لوابل من المقذوفات الخطيرة خلال المباراة التي أُقيمت على ملعب "إيبروكس" الحارس الفنلندي لم يخفِ صدمته من حجم الفوضى، مؤكدًا أنه أُصيب بالفعل في ساقه، ما دفعه للمطالبة بإجراءات أكثر صرامة لحماية اللاعبين.
رغم تعهد نادي رينجرز بالتحقيق في الواقعة ومعاقبة المتسبب في إلقاء زجاجة على أرضية الملعب، إلا أن سينيسالو أوضح أن ما حدث لم يكن تصرفًا فرديًا، بل هجومًا جماعيًا، وقال إن المقذوفات لم تقتصر على زجاجة واحدة، بل شملت ولاعات وسجائر إلكترونية وعملات معدنية وحتى أكواب، بعضها كاد أن يتسبب في إصابة خطيرة.
وأضاف الحارس الشاب أن الواقعة ليست معزولة، مشيرًا إلى تكرار حوادث مشابهة في مباريات سابقة، طالت زملاءه جريج تايلور، جو هارت، وآرن إنجلز، إلى جانب أفراد من الطاقم الفني، وشدد على ضرورة التعامل مع هذه التصرفات كتهديد حقيقي لسلامة اللاعبين وليس مجرد تجاوز جماهيري.
سينيسالو سرد لحظة إصابته قائلاً إنه كان يلتقط زجاجته القريبة من المدرجات عندما شعر بشيء يرتطم بساقه دون أن يرى ما هو، مرجحًا أن تكون سيجارة إلكترونية، وعبّر عن قلقه من احتمالية تعرضه لإصابة خطيرة لو أُصيب في وجهه أو عينيه، متسائلًا: "هل كنت سأكمل مسيرتي؟".
من جانبه، أدان مدرب سيلتيك، بريندان رودجرز، السلوك الجماهيري، مؤكدًا أن حماية اللاعبين يجب أن تكون في صدارة الأولويات، كما طالب باتخاذ قرارات حاسمة تحول دون تكرار هذه الحوادث مستقبلاً في الملاعب الإسكتلندية.
كما انضم باري فيرجسون، لاعب ومدرب رينجرز السابق، إلى قائمة الغاضبين من السلوك غير المسؤول للجماهير، محذرًا من أن استمرار هذه التجاوزات قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، ليس فقط على اللاعبين بل على سمعة كرة القدم الإسكتلندية بأكملها.
0 تعليق