تصعيد خطير على الحدود: الهند تتهم باكستان بحشد قواتها وتتوعد بالرد

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في ظل تصاعد التوترات بين الجارتين النوويتين، الهند وباكستان، أعلنت نيودلهي عن رصد تحركات عسكرية باكستانية مكثفة على الحدود المشتركة، مما يزيد من احتمالات اندلاع مواجهة عسكرية شاملة. 
يأتي ذلك بعد سلسلة من الهجمات والضربات المتبادلة بين البلدين، وسط دعوات دولية متزايدة للتهدئة وضبط النفس.

تحركات عسكرية باكستانية واستعداد هندي

أعلنت المتحدثة باسم القوات الجوية الهندية، فيوميكا سينج، في مؤتمر صحفي اليوم السبت، أن الجيش الباكستاني يقوم بنقل قواته إلى مناطق متقدمة على طول الحدود، مما يشير إلى نوايا هجومية محتملة.
وأكدت سينج أن القوات المسلحة الهندية في حالة تأهب قصوى، مع الالتزام بعدم التصعيد ما لم تُستفز من الجانب الباكستاني.

تبادل للضربات واتهامات متبادلة بين الهند وباكستان

تأتي هذه التصريحات في أعقاب إعلان الجيش الباكستاني عن إطلاق عملية "البنيان المرصوص" فجر اليوم، ردًا على هجمات هندية استهدفت ثلاث قواعد جوية باكستانية. 
وأكدت باكستان أنها استهدفت عدة مواقع هندية في إطار هذه العملية.
من جانبه، أعلن الجيش الهندي أن باكستان استهدفت منشآت طبية وتعليمية في الشطر الهندي من كشمير، مما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين.

خلفية التصعيد: هجوم باهالجام

تعود جذور التصعيد الحالي إلى الهجوم الدامي الذي وقع في 22 أبريل الماضي في مدينة باهالجام السياحية بإقليم كشمير، والذي أسفر عن مقتل 26 شخصًا. 
اتهمت الهند جماعة "كشمير ريزستانس" بالمسؤولية عن الهجوم، مشيرة إلى دعم باكستاني محتمل للجماعة، وهو ما نفته إسلام آباد بشدة.

جهود دبلوماسية واتصالات أولية

في محاولة لاحتواء التصعيد، أعلن وزير الخارجية الباكستاني، محمد إسحاق دار، استعداد بلاده لوقف التصعيد إذا ما التزمت الهند بالمثل، معتبرًا أن الكرة في ملعب الهند فيما يتعلق بتهدئة الوضع الأمني. 
كما أفادت وسائل إعلام بأن الجانبين أجريا أول اتصال هاتفي بينهما، دون تأكيد رسمي من أي من الحكومتين.

مخاوف دولية من اندلاع حرب شاملة بين الهند وباكستان

أثار التصعيد الأخير مخاوف دولية من اندلاع حرب شاملة بين الهند وباكستان، خاصة مع امتلاك البلدين لأسلحة نووية. 
ودعت الولايات المتحدة والأمم المتحدة إلى ضبط النفس والعودة إلى طاولة المفاوضات، وسط جهود وساطة من دول الخليج، خاصة السعودية، التي تسعى لتقريب وجهات النظر بين الطرفين.
مع استمرار التوترات والتصعيد العسكري بين الهند وباكستان، يظل الوضع في جنوب آسيا هشًا وقابلًا للانفجار في أي لحظة. 
ويأمل المجتمع الدولي في أن تسفر الجهود الدبلوماسية عن تهدئة الأوضاع وتجنب اندلاع صراع مسلح بين الجارتين النوويتين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق