كشفت الأجهزة الأمنية بمركز بسيون في محافظة الغربية، عن تفاصيل واقعة اختفاء شاب في ظروف غامضة استمرت عدة أيام، وذلك بعد جهود مكثفة من وحدة المباحث التي تمكنت من حل اللغز عقب ورود بلاغ بتغيب أحد المواطنين عن منزله منذ يوم السبت الماضي.
وتبين من التحريات الأولية أن الشاب المتغيب يُدعى محمد فضل، يبلغ من العمر 29 عامًا، ويقيم بقرية كفر عسكر التابعة لدائرة المركز.
وأظهرت التحريات أن الشاب خرج من منزله في اليوم المذكور برفقة صديق له يُدعى محمد. ر. ال، وهو من نفس القرية، متوجهين سويًا إلى قرية سلامون، الواقعة ضمن نطاق المركز، بهدف التنقيب عن الآثار.
توصلت الأجهزة الأمنية خلال عملية الفحص وجمع المعلومات، إلى أن الشاب المتغيب وصديقه كانا برفقة شخص يُدعى حسن. ا. ح، وهو مقيم بقرية صالحجر، بالإضافة إلى اثنين من الأشقاء ويدعيان أحمد و حمادة. م، ويقيمان بقرية سلامون.
واتضح أن المجموعة كانت تقوم بأعمال حفر غير قانونية داخل أحد المنازل التي يمتلكها الشقيقان في قرية سلامون، بغرض التنقيب عن قطع أثرية.
وأثناء قيامهم بالحفر داخل المنزل، تعرض محمد فضل لحادث مأساوي بعد سقوطه داخل الحفرة التي كانوا يحفرونها، وفشلت محاولاتهم لاستخراجه.
التخلص من آثار الواقعة
ووفقًا لما أسفرت عنه التحريات، قرر المتهمون الأربعة التخلص من آثار الواقعة بتغطية الحفرة التي سقط فيها الشاب المتغيب، ثم قاموا بصب طبقة خرسانية فوقها، في محاولة لإخفاء الأمر بالكامل ومنع افتضاح أمرهم.
وتمكنت وحدة مباحث مركز بسيون من ضبط المتهمين المتورطين في الواقعة، وتم التحفظ عليهم لحين استكمال التحقيقات القانونية اللازمة.
كما تم تحديد موقع الحفرة، واتخذت الجهات المعنية الإجراءات اللازمة لاستخراج جثمان الشاب، ونُقلت الواقعة للنيابة العامة لمباشرة التحقيق.
وتواصل الأجهزة الأمنية تكثيف جهودها لمتابعة أعمال التنقيب غير المشروع عن الآثار، والتي تشكل خطرًا كبيرًا على الأرواح، بجانب مخالفتها للقانون وتهديدها لتراث الدولة.
0 تعليق