بعد زوبعة “سور المعكازين” وتجريف الإصلاحات التي شهدها وإعادة إنجازها من جديد تلقت سلطات طنجة أخيرا دفعة معنوية بخصوص الأوراش الكبرى التي تشهدها المدينة، والانتقادات المتواصلة التي تطالها، إذ بلغت أشغال إنجاز الملعب الكبير مراحل متقدمة.

وشرعت الشركات التي تباشر العمل في الورش المفتوح منذ أشهر في رفع أعمدة سقف الملعب الكبير، في مؤشر واضح على أن الأشغال بلغت مرحلة جد متقدمة، بعد أسابيع من تركيز السلطات على أهمية تسريع أشغال تأهيل ملعب طنجة الكبير، المرشح لاحتضان مباريات نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم نهاية العام الجاري.

كما أن التركيز الجاري على الملعب الكبير لمدينة البوغاز نابع من كونه يدخل ضمن أوراش تأهيل المدينة لاستضافة مونديال 2030 المرتقب أن ينظمه المغرب بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال.

وظل والي جهة طنجة تطوان الحسيمة يونس التازي يواظب منذ أيام على زيارة ملعب طنجة الكبير، للاطلاع عن كثب على سير الأشغال، بعدما أبدى في مناسبات سابقة انزعاجه من وتيرة الأشغال، خاصة عندما وجد عددا قليلا من العمال يشتغلون في الورش المفتوح في إحدى الزيارات.

وبدا لافتا أن عتاب الوالي لمسؤولي الشركة وتعاطيها مع الموضوع الحاسم في تأهيل المدينة وتجهيزها لاستقبال التظاهرات الكبرى المنتظرة في المغرب بدأت السلطات تجني أولى ثماره.

ويتوق عشاق الساحرة المستديرة في مدينة البوغاز إلى إنهاء أشغال تأهيل الملعب الكبير في أقرب الآجال، وإعادة فتح أبوابه لاستضافة مباريات اتحاد طنجة، الذي يعاني بسبب افتقاده دعم جمهوره الكبير بعاصمة جهة الشمال.