العدوان على غزة.. باسم يوسف يفكك الرواية الإسرائيلية ويفضح نفاق الإعلام الغربي وحرية التعبير المزدوجة

الرئيس نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في حلقة مثيرة من برنامج "بدون رقابة" مع بيرس مورجان، قدّم الإعلامي الساخر باسم يوسف مرافعة إعلامية لاذعة ضد الرواية الإسرائيلية السائدة في الإعلام الغربي بشأن العدوان على غزة.

من خلال مواجهة تلفزيونية مباشرة مع المتحدث السابق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي جوناثان كوهين آرتسي، استخدم يوسف أدواته الساخرة لكشف التناقضات، وتسليط الضوء على الدعم الغربي الممنوح لإسرائيل، وعلى حجم الانفصام في التغطية الإعلامية الغربية.

تفكيك السردية الإسرائيلية 

باستخدام سخرية حادة، رد باسم يوسف على مزاعم آرتسي بعدم وجود تجويع في غزة، واصفًا التصريحات بـ"الهراء". 

وسخر من الإنكار الإسرائيلي بقوله: "أنتم مثل شاجي في كرتون سكوبي دو.. تنكرون كل شيء وتقولون لم أكن أنا!"، في إشارة إلى تبرؤ إسرائيل الدائم من مسؤوليتها عن جرائم الحرب، رغم التوثيق الواسع دوليًا لهذه الانتهاكات.

التناقض الأخلاقي

لم يقتصر نقد يوسف على الرواية الإسرائيلية فقط، بل توجه أيضًا إلى الدعم الغربي، لا سيما الأمريكي، لإسرائيل.

 أشار إلى تمويل يقدّر بمليارات الدولارات من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين تُستخدم، حسب قوله، لشراء طائرات F-35 وقنابل تُلقى على غزة. 

وقال ساخرًا: "أموال صناديق الكوارث الأمريكية تذهب إلى دولة ترتكب الكوارث، وليس لمواجهتها".

كما استشهد بعقوبات فرضتها بريطانيا وكندا على وزراء إسرائيليين متطرفين مثل سموتريتش وبن غفير، معتبرًا ذلك مؤشرًا على العزلة الدبلوماسية المتزايدة لتل أبيب. وأضاف: "حتى حلفاؤكم ينفضّون منكم بسبب لغتكم الإبادية".

نفاق الإعلام الغربي وحرية التعبير المزدوجة

انتقد يوسف ما وصفه بـ"النفاق الغربي" في التعامل مع تغطية النزاعات، مشيرًا إلى النفوذ القوي للوبي الإسرائيلي داخل السياسة الأمريكية، قائلًا: "يتباهون بشراء 80% من الكونجرس، ولو كان هذا المال روسيًا لاستمرّت التغطية الإعلامية ستة أشهر".

كما استنكر قمع الحريات، مشيرًا إلى مداهمة منزل الصحفي البريطاني عيسى وين ستانلي لمجرد تفنيده "أكذوبة الاغتصاب" التي رُوّجت لتبرير المجازر. وعلّق ساخرًا: "حرية التعبير تتحول إلى واجهة زائفة حين يتعلق الأمر بإسرائيل".

بأسلوب ساخر متمكن، جمع يوسف بين التشبيهات الثقافية الغربية والمصطلحات الجديدة لتقويض السردية الإسرائيلية. 

وصف إسرائيل بأنها "نرجسية سيكوباتية تنكر الواقع وتدّعي أنها ضحية"، وابتكر مصطلح "Zionizing" لوصف تلاعب إسرائيل بالحقائق "بوقاحة نرجسية".

وشبه الجيش الإسرائيلي بسفاح متسلسل مثل جيفري دامر حين يحاول الظهور ككائن رحيم لأنه "نباتي"، معلقًا: "هكذا يبدو الجيش الإسرائيلي عندما يقول إنه يحترم المدنيين!". 

هذا الأسلوب الذي مزج الغضب الإنساني بالكوميديا الساخرة جذب جمهور الشباب الغربي، لكنه أغضب خصومه، كما بدا في رد آرتسي الذي وصفه بـ"الصبياني".

فضح التناقضات

تمكن يوسف من إحراج آرتسي أكثر من مرة خلال الحوار، لا سيما حين سخر من رواية "المساعدات الإنسانية"، قائلًا: "إسرائيل تطلق النار على وجه أحدهم، ثم تلوم الجيران لعدم دفن الجثة!". 

كما حاول آرتسي تحويل النقاش إلى الوضع في مصر لتفادي الإحراج، لكن يوسف واجهه بمعلومات وحقائق زادت الضغط عليه.

أبرز يوسف التراجع الواضح في دعم إسرائيل داخل الأوساط الغربية، مشيرًا إلى انتقادات وجهها رئيسا وزراء إسرائيليان سابقان، إيهود باراك وأيهود أولمرت، لسياسات نتنياهو. وقال إن "إسرائيل تفقد شرعيتها، ليس فقط عند خصومها، بل حتى بين أنصارها".

الحماية الأمريكية في مجلس الأمن

لفت يوسف الأنظار إلى الفيتو الأمريكي المتكرر ضد أي إدانة لإسرائيل في مجلس الأمن الدولي. في مقارنة لافتة، قال: "مصر لم يُسمح لها أبدًا بامتياز الحصول على 58 فيتو أمريكيًا"، في إشارة إلى الحماية السياسية غير المسبوقة التي توفرها

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق