قال أنوب سينج، رئيس قسم أبحاث الشحن العالمي في شركة «أويل بروكريج»، إن الوضع لا يزال متغيرًا، ومن المتوقع وضوح الصورة مع فتح الأسواق، وفقا لـ cnn الاقتصادية.

يأتي ذلك مع استمرار الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، والتي أثرت على سعر النفط الذي شهد ارتفاعًا في تعاملاته المبكرة، ثم انخفض سعر النفط اليوم الاثنين، بنحو 1%، مع تراجع خام برنت إلى ما دون 74 دولارا للبرميل، وفقا لآخر تحديث نشرته «الجارديان».

من جهته، أشار سنتوسا شيبروكرز إلى أن هناك زيادة طفيفة في الأسعار حتى الآن، لكنها قد ترتفع أكثر خلال الأسبوع الجاري.

ويرى إمرل جميل، المحلل البارز في «إل إس إي جي»، أن استمرار التصعيد أو أي تحرك من جانب إيران تجاه مضيق هرمز، الذي يمر عبره يوميًا 18 إلى 19 مليون برميل من النفط ومشتقاته، سيكون له تأثير مباشر في أسعار الشحن والتأمين، مؤكدًا أن «علاوة مخاطر الحرب ستظل مرتفعة على المدى القصير، وقد تقفز بشكل كبير إذا تعرضت منشآت نفطية أخرى في الشرق الأوسط لهجمات»، كما أشار إلى أن تكاليف التأمين الإضافية قد تتراوح بين 3 و8 دولارات للبرميل.

أمّا بالنسبة لمنتجات النفط المكرر، فقد تراوحت أسعار الشحن لحمولة تبلغ 90 ألف طن من البنزين أو الديزل أو وقود الطائرات من الخليج إلى ما بعد قناة السويس بين 3.3 و3.5 مليون دولار قبل اندلاع الصراع، ويأتي ذلك على الرغم من وجود مؤشرات جديدة في السوق تشير إلى عروض بسعر يصل إلى 4.5 مليون دولار، فيما يتريث عدد من مالكي السفن في طرح سفنهم حتى تتضح الرؤية، ما قد يعيد توجيه بعض الرحلات من آسيا إلى أوروبا عبر الهند.

وسجلت أسعار استئجار ناقلات النفط العملاقة من الخليج إلى اليابان، والمعروفة في الصناعة باسم «تي دي 3»، قفزة تجاوزت 20 في المئة يوم الجمعة، بحسب بيانات «إل إس إي جي».

ويرجع ارتفاع اسعار النفط وتباطؤ الحجوزات إلى التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وإيران في تباطؤ حجوزات ناقلات النفط الخام من منطقة الخليج إلى آسيا، مع ارتفاع حاد في تكاليف الشحن وسط مخاوف من اضطرابات محتملة في الإمدادات، وفقًا لمصادر في القطاع تحدثت إلى وكالة «رويترز» يوم الاثنين.