يتأهب النادي الأهلي المصري للدخول في اختبار صعب أمام بالميراس البرازيلي، مساء الخميس، في ثاني مبارياته ضمن دور المجموعات من بطولة كأس العالم للأندية 2025، وسط طموحات باستعادة التوازن بعد بداية غير مثالية في الجولة الأولى.

واكتفى الأهلي بالتعادل دون أهداف في لقائه الافتتاحي أمام إنتر ميامي الأمريكي، بقيادة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، ضمن مباراة غلب عليها الطابع التكتيكي، ليفتتح مشواره بنقطة واحدة في البطولة المقامة على الأراضي الأمريكية.

ويستعد الفريق الأحمر لخوض سادس مواجهة له في تاريخه أمام أندية البرازيل في هذه المسابقة العالمية، حيث سبق له الاصطدام بخمس فرق من بلاد السامبا، وخلّفت تلك اللقاءات محطات متنوعة بين الهزيمة والانتصار والتجربة المريرة.

بدأت أولى تلك الصدامات يوم 13 ديسمبر 2006، عندما واجه الأهلي نظيره إنترناسيونال البرازيلي في نصف نهائي البطولة التي أقيمت وقتها في اليابان، وخسرها بنتيجة 2-1 رغم تسجيل أمادو فلافيو هدف الفريق الوحيد في اللقاء.

انتظر الأهلي حتى عام 2012 ليعود إلى مواجهة البرازيليين مجددًا، حيث التقى بكورينثيانز في المربع الذهبي لنسخة البطولة في ذلك العام، وتعرض لهزيمة جديدة بهدف دون رد، لتتكرر العقدة في ثاني المحاولات.

وفي 11 فبراير 2021، نجح الأهلي أخيرًا في كسر هذا الحاجز، بعدما تفوق على بالميراس بركلات الترجيح بنتيجة 3-2، عقب تعادل سلبي في الوقت الأصلي، ليحصد آنذاك الميدالية البرونزية في إنجاز استثنائي بقيادة الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني.

لكن الرد البرازيلي لم يتأخر، إذ تمكن بالميراس من إقصاء الأهلي من نصف نهائي نسخة 2022، بعد الفوز عليه بهدفين نظيفين في 8 فبراير من العام نفسه، ليضع حدًا لاحتفالات الأحمر بالمواجهة السابقة.

واستمرت المواجهات العربية البرازيلية في نسخة 2022 التي أُقيمت مطلع 2023، حين اصطدم الأهلي بفلامنغو في لقاء تحديد المركز الثالث يوم 11 فبراير، وانتهت بخسارة الفريق المصري بنتيجة 4-2 رغم تألق أحمد عبد القادر الذي أحرز هدفي فريقه.

يدخل الأهلي مواجهته المقبلة أمام بالميراس وهو يطمح لكسر الهيمنة البرازيلية مجددًا، وتعزيز فرصه في التأهل، وسط مجموعة متقاربة المستوى تضم إلى جانبه بورتو وإنتر ميامي، في سباق لا يقبل الأخطاء.