«10-0».. بايرن ميونيخ وأوكلاند سيتي لقاء الجبابرة بالهواة في مونديال الأندية

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في مشهد يعكس الهوة الهائلة بين قمتي كرة القدم العالمية وقاعدتها، سجَّل بايرن ميونيخ الألماني أكبر انتصار في تاريخ كأس العالم للأندية منذ انطلاقتها عام 2000، بإكتساحه نادي أوكلاند سيتي النيوزيلاندي بنتيجة 10-0 18. جاءت الأهداف عبر عشرة لاعبين مختلفين، بينهم هاتريك للشاب جمال موسيالا، وهدفان لكل من كومان وأوليسي ومولر، وهدف لبوي.

أوكلاند سيتي.. من هم؟ وما سر مشاركتهم؟

يُمثِّل أوكلاند سيتي قارة أوقيانوسيا في البطولة بعد تتويجه بلقب دوري أبطال القارة للمرة الـ13 في تاريخه، منها أربعة ألقاب متتالية، لكن هذا الإنجاز القاري يُخفي حقيقة مُرّة، فالفريق بأكمله يتكون من لاعبين هواة لا يتقاضون رواتب، ويعملون في مهن يومية لا علاقة لها بكرة القدم.

حياة مزدوجة: مرمى في المساء.. ومطرقة في النهار

ديلان مانيكوم (32 عاماً)، أفضل لاعب في أوقيانوسيا هذا الموسم، يعمل مساعد مهندس بناء نهاراً ويدرب الأطفال كرة قدم في المساء، أما أنجوس كيلكولي (29 عاماً)، مهاجم الفريق، يعمل مندوب مبيعات لأدوات كهربائية، وصرّح قائلا: "نتدرب ليلاً بعد العمل، مثلما نذهب للمدرسة صباحاً"، وأضاف: عند السفر للبطولات، يطلب اللاعبون إجازات من أصحاب عملهم، وقد يُحرم البعض من المشاركة لرفض منحهم الإذن.

إمكانيات هزيلة.. وقيمة سوقية رمزية

تبلغ القيمة السوقية لكل لاعبي أوكلاند (36 لاعباً) مجتمعين 4.8 مليون يورو فقط، بينما تصل قيمة لاعب واحد في بايرن (مايكل أوليسي) إلى 100 مليون يورو، وحتى أغلى لاعب في الفريق، ماريو إيليتش، لا تتجاوز قيمته 275 ألف يورو، بينما يحصل هاري كين على 362 ألف جنيه إسترليني أسبوعياً كراتب.

بايرن ميونيخ: آلة أهداف لا ترحم

لم يكن الفوز مفاجئاً لمن تتبع تاريخ العملاق البافاري 6 أهداف في الشوط الأول خلال 47 دقيقة فقط، عبر كومان (هدفان)، أوليسي (هدفان)، بوي، ومولر، و4 أهداف في الشوط الثاني سجلها موسيالا (3) ومولر، في مشهد اعتبره المدرب كومباني "أداءً للواجب دون حاجة لإشادات"، ما يؤكد أن الرقم القياسي السابق (6-1) الذي سجله الهلال السعودي عام 2021 تم تجاوزه بفارق هائل.

جيوش الاحتراف وراء الأرقام

بايرن يضم 81 لاعباً محترفاً، بموازنة رواتب سنوية تصل 184.7 مليون جنيه إسترليني، وتأهله للمونديال جاء عبر أداء متميز في دوري أبطال أوروبا على مدى 4 مواسم، وصولاً إلى ربع النهائي على الأقل في كل مرة.

لماذا 10-0؟ 

تعليقات الجماهير على مواقع التواصل مثل فيسبوك تكشف سخطاً: "معايير فاسدة.. لماذا يشارك نادٍ هاوٍ بينما أندية عريقة غائبة؟"، النظام الحالي يمنح أوقيانوسيا مقعداً واحداً فقط، بينما تحصل أوروبا على 12 مقعداً، مما يخلق مواجهات غير متوازنة.

جوائز مالية.. الفارق الذي يكرس التمايز

رغم خسارته الثقيلة، قد يحصل أوكلاند على 1.5 مليون جنيه إسترليني لفوزه في مباراة مستقبلية، وهو مبلغ يغير مصير النادي، لكن بايرن، الذي يدفع لنجومه ملايين، قد يجمع حتى 79 مليون جنيه إذا فاز بالبطولة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق