استطاعت أن تلفت الأنظار لها بأدائها الهادئ والمعبر، رغم إرصيدها الفني الذي لم يتجاوز 7 أعمال، لتقدم خلاله شخصيات متعددة أظهرت من خلالها قدرتها على تجسيد المشاعر ببساطة وصدق، إنها الفنانة إلهام حسين التي رحلت عن عالمنا في مثل هذا تاركة بصمة خاصة في الساحة الفنية.

الفنانة إلهام حسين 

ولدت فؤادة إبراهيم حسين في 17 مارس عام 1910م، بالقاهرة، كانت تنتمي لعائلة أرستقراطية، فقدت والها وهي في سن صغيرة تاركًا إيها بجانب أخواتها الثلاثة ووالدتها التي كانت تتمتع بالجمال الأخاذ.

انضمام إلهام حسين لعالم الفن

انضمت إلهام حسين لعالم الفن في سن صغيرة من خلال دخولها لمجال الاعلانات، لتلتقي بحبيها أنور وجدي حيث كانت تترد على مكاتب الديكاست لتسعى لاكتشاف موهبتها، ليعجب بها وجدي ويسفر هذا الإعجاب عن حب ثم زواج  ولكن لم يدم الزواج سوا 6 أشهر.

بدأت تشق طريقها أكثر نحو عالم الفن، لتتعرف على المخرج محمد كريم وتم ترشيحها لفيلم "يوم سعيد" عام 1940م، للفنان محمد عبدالوهاب، ليسطع نجمها وتنهال عليها العروض بعد نجاح دورها في الفيلم.

شاركت إلهام حسين في حوالي 7 أعمال فنية وهم، حب في السماء، رصاصة في القلب، الجنس اللطيف، شهر زاد، السحر، غنى حرب.

إعتزال إلهام حسين

وبعد موهبتها الكبيرة وحضورها الطاغي، فاجأت إلهام حسين جمهورها بإعتزالها الفن دون أي مقدمات وحاول العديد من المنتجين والمخرجين إثنائها عن قرارها بالرجوع إلى العمل ولكنها رفضت وأصرت على قرارها.

خسارة إلهام حسين لممتلكتها

افتتحت الفنانة إلهام حسين بعد اعتزالها الفن شركة إنتاج سينمائى من بداية عام 1947م إلى 1952م، ولكن لم تدم طويلا وأغلقتها لتقرر بعدها أن تذهب إلى الأراضى المقدسة لتؤدى مناسك الحج، وأدخل الله على قلبها السكينة والهدوء، لتقرر بعد ماهبة الموقف والحضور الجليل ارتداء الحجاب، لتفجع بعد عودتها بـ “حريق القاهرة” ودمار ممتلكتها.

زواج إلهام حسين

قررت بعد الحريق والبلاء الذي ألم بها أن تتجه للعمل فى التجارة ونجحت تجارتها بعد سنوات لتزيد ثروتها أكثر من قبل، حتى توسعت تجارتها بين مصر والمملكة العربية السعودية وتعرفت على "لؤى سليمان الناظر" ليتعرفا ويتزوجا.

قررت الانتقال مع زوجها إلى المملكة العربية السعودية، وعاشت في ثراء وحب أثمر عنه ابنتيها فاتن ولمياء، لتعيش حياة مليئة بالهناء ورغداء.