الاحد 15 يونية 2025 | 05:14 مساءً
قدم محمد صلاح، رئيس التشغيل في شركة سبائك، تحليلاً مثيرًا حول كيفية تفاعل أسعار الذهب والفضة مع التوترات الجيوسياسية الحالية، مشيرًا إلى تغيرات ملحوظة في استجابة السوق مقارنةً بالأحداث التاريخية.
استجابة الذهب للتوترات:
وأكد صلاح، خلال مداخلة مع قناة الشرق بلومبرج، أن الذهب لم يظهر استجابة معتادة للتوترات الجيوسياسية الحالية، حيث ارتفع بنحو 2% فقط في جلسة الجمعة الماضية رغم الأحداث الكبرى في الشرق الأوسط. هذا التفاعل الضعيف يختلف تمامًا عن الاستجابة التاريخية للأزمات، مثل الغزو السوفيتي لأفغانستان في 1979 أو ضربات العراق لإيران في الثمانينات، حيث كانت الأسعار تقفز بشكل كبير.
في الأحداث الأخيرة، مثل الغزو الروسي لأوكرانيا، ارتفع الذهب بما يزيد عن 8% في البداية، لكن استجابة السوق كانت أبطأ مما كان متوقعًا. صلاح أرجع هذا إلى تعدد البدائل الآمنة في السوق، حيث لم يعد الذهب هو الخيار الوحيد.
الذهب ليس "الملاذ الآمن" الوحيد:
صلاح أشار إلى أن الملاذات الآمنة في الوقت الحالي أصبحت أكثر تنوعًا. فمن خلال تراجع الدولار ثم عودته للارتفاع، بالإضافة إلى التقارير المتضاربة بشأن التضخم، تباينت استجابات الذهب. الطلب على الذهب في الأسواق لم يكن بنفس القوة التي شهدها في فترات الأزمات السابقة.
كما أشار إلى أن أسعار النفط شهدت قفزات كبيرة تصل إلى 13% في بعض الجلسات، بينما كان مكسب الذهب 50 دولارًا فقط. هذا يعكس، بحسب صلاح، عدم تجاوب الذهب بنفس القوة المعتادة.
" title="YouTube video player" frameborder="0">
الفضة: تطور بطيء لكن واعد:
أما عن الفضة، فقد لاحظ صلاح أنها بدأت تتحرك ببطء مقارنة بالذهب، لكن مع تطور ملحوظ. التاريخ يثبت أن الفضة عادةً ما تتبع الذهب في استجابتها للتقلبات الاقتصادية، وإن كانت متأخرة.
صلاح أشار إلى أن الفرق بين سعر الذهب والفضة تجاوز الـ 100، وهو أمر غير اعتيادي، حيث كان هذا الفارق قد حدث في الحرب العالمية الثانية، وفي أزمة عام 1991، وأيضًا في أزمة كورونا. في كل مرة حدث فيها ذلك، تلتها ارتفاعات كبيرة في أسعار الفضة.
وأضاف صلاح أن الفضة تشهد 60% من طلبها الصناعي في قطاعات مثل الاقتصاد الأخضر و الذكاء الاصطناعي، مما يعني أن الطلب على الفضة سيستمر في النمو، خاصة بعد تعافي الأسواق.
0 تعليق