طائرات مسيرة , شهدت مناطق واسعة من جنوب إسرائيل، اليوم السبت، حالة من الاستنفار الأمني عقب إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تفعيل صفارات الإنذار في عدة مواقع، بسبب تحذيرات من اختراق طائرات مسيّرة إيرانية الأجواء الإسرائيلية .
التحذيرات جاءت وسط توترات إقليمية متزايدة، حيث أعلنت السلطات الأمنية اعتراض طائر تين مسيرتين اقتربتا من مدينة إيلات، الواقعة في أقصى جنوب البلاد، على الحدود مع البحر الأحمر.
تفعيل الإنذارات في عشرات المناطق بعد إختراق طائرات مسيرة
أوضح الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي أنه تم تفعيل صفارات الإنذار في سلسلة من المواقع المنتشرة جنوب البلاد، شملت مناطق قريبة من البحر الميت، ومرتفعات العربة، ومدينة إيلات السياحية.
ومن بين المواقع التي أُطلقت فيها الإنذارات:
نيوت حكيكار، عين تمار، الماسك، العمارني، إليفاز، تمنع، بئر أورا، جروفيت، حفات أريندل، هاي بار يوتفاتا، حتسفا، ياهيل، يوتفاتا، كوشي رامون، لوتان، نفيه حريف، سمر، سابير، عين ياهف، عيدان، عين حتسفا، فاران، تسوفار، كيتورا، تسوكيم، شحاروت، المنطقة الصناعية السوداء، إيلوت، وحتى مدينة إيلات نفسها.
هذه الخطوة تأتي كإجراء احترازي بعد ورود معلومات استخباراتية عن احتمال دخول طائرات بدون طيار إلى الأجواء الإسرائيلية، يُعتقد أنها جاءت من الأراضي الإيرانية أو من وكلائها في المنطقة.
اعتراض 2 من الـ طائرات مسيرة قرب إيلات
في ذات السياق، أعلن الجيش أنه نجح في اعتراض اثنتين كانتا تحلقان بالقرب من مدينة إيلات، دون الإشارة إلى وقوع إصابات أو أضرار مادية. ولم يحدّد البيان الجهة التي أُطلقت منها الطائرتان بشكل قاطع، لكنه أشار إلى أن التحقيقات ما زالت جارية لمعرفة تفاصيل الحادثة ومسار المسيرات.
ويُعد هذا الحادث هو الأحدث في سلسلة من التوترات الأمنية المتصاعدة بين إسرائيل وإيران، التي تستخدم الطا ئرات بدون طيار بشكل متزايد ضمن أدواتها في الصراع الإقليمي، سواء من خلال إطلاق مباشر أو عبر حلفاء إقليميين.
مخاوف من تصعيد جديد في المنطقة
تأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط تصعيدًا غير مسبوق في التهديدات الجوية، خاصة في أعقاب عمليات إسرائيلية ضد أهداف إيرانية في سوريا والعراق، ما أدى إلى تحذيرات متكررة من ردود فعل انتقامية.
ويُثير هذا التصعيد مخاوف من انزلاق الوضع نحو مواجهة أوسع في المنطقة، خاصة مع ازدياد وتيرة الهجمات التي أصبحت أحد أهم الأسلحة التكتيكية المستخدمة في حروب الظل بين إيران وإسرائيل.
وتبقى الأيام القادمة حاسمة في تحديد مدى تطور الموقف، خاصة مع استمرار تبادل الرسائل العسكرية بين القوى الإقليمية، وتزايد اعتمادها على الطائرات المسيرة كسلاح استراتيجي في صراعاتها الممتدة.
0 تعليق