قال مندوب إيران بالأمم المتحدة، أن هجمات إسرائيل قد تتسبب بكارثة نووية في المنطقة، منوهاً أن هجمات إسرائيل تخالف القانون الدولي، وجاء ذلك خلال كلمة له خلال جلسة في مجلس الأمن، لمناقشة تطورات الأوضاع في إيران عقب الهجوم الذي شنته تل أبيب، فجر الجمعة، على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
إيران: هجمات إسرائيل تخالف القانون الدولي بشكل صارخ
وقال ممثل إيران في مجلس الأمن أن:"واشنطن قدمت معلومات استخباراتية ودعما سياسيا لضربات إسرائيل".

وأضاف:" مقتل 78 شخصا منهم مسؤولون عسكريون كبار.. وهجمات إسرائيل تخالف القانون الدولي بشكل صارخ".
وشنت إسرائيل غارات جوية على إيران، استهدفت خلالها مواقع نووية وعسكرية، وأدت تلك الضربات إلى مقتل حسين سلامي ، قائد الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، بالإضافة إلى العديد من كبار الشخصيات العسكرية والعلماء النوويين.
وقالت الولايات المتحدة إنها لم تشارك مع إسرائيل في الضربات، لكن الرئيس دونالد ترامب قال إنه كان على علم بخطط إسرائيل مسبقًا.
وقالت التليفزيون الرسمي الإيراني إن مناطق سكنية في طهران تعرضت لقصف، كما سمعت انفجارات أيضا شمال شرقي العاصمة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب "عشرات الأهداف العسكرية، بما في ذلك أهداف نووية في مناطق مختلفة من إيران".
وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها تلقت إخطارا من السلطات الإيرانية بعدم حدوث زيادة في مستويات الإشعاع في محطة نطنز.
وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي إن المنشآت النووية "لا ينبغي أبدا أن تتعرض للهجوم" وأن مثل هذه الضربات لها "تداعيات خطيرة على السلامة النووية والأمن والضمانات، فضلا عن السلام والأمن الإقليمي والدولي".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الضربات - التي أطلق عليها اسم عملية الأسد الصاعد - كانت "عملية عسكرية مستهدفة لدحر التهديد الإيراني لبقاء إسرائيل".
وقال إن العملية "ستستمر لأيام عديدة حسب الحاجة لإزالة الانتشار".
وأضاف نتنياهو إن إيران اتخذت خطوات نحو "التسلح" في الأشهر الأخيرة، وأنه "إذا لم تتوقف، فإن إيران قد تنتج سلاحا نوويا في وقت قصير للغاية".
المحادثات النووية الإيرانية الأمريكية علب حافة الانهيار
تأتي هذه الضربات في وقتٍ يبدو فيه أن المحادثات الأمريكية بشأن البرنامج النووي الإيراني، والتي بدأت في أبريل، قد تعثرت في الأيام الأخيرة. وكان من المقرر عقد الجولة التالية من المحادثات يوم الأحد.
كان ترامب يأمل في التوصل إلى اتفاق يمنع طهران من تطوير سلاح نووي. ولطالما أصرت إيران على أن أنشطتها النووية سلمية.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أفادت التقارير أن ترامب أجرى مكالمة هاتفية "متوترة" مع نتنياهو، الذي طالما دافع عن نهج عسكري وليس دبلوماسي للتعامل مع قدرات إيران النووية.
وقال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي إن إسرائيل "يجب أن تتوقع عقابا شديدا"، في حين وصف وزير الخارجية عباس عراقجي الهجوم بأنه "إعلان حرب".
وفي مقابل ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أن إيران أطلقت نحو 100 طائرة مسيرة باتجاه إسرائيل.وأكد الجيش اعتراض الطائرات المسيرة.
وتعهد قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد باكبور، الذي تم تعيينه على الفور ليحل محل حسين سلامي، بفتح "أبواب الجحيم" على إسرائيل ردا على ذلك.
0 تعليق